[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (فأحيا به الأرض بعد موتها)
(ويحيى به الأرض بعد موتها)
هكذا جاءت كل مواضع القرآن عدا موضعا واحدا (فأحيا به الأرض من بعد موتها) فى سورة العنكبوت وإليك بيان ذلك : (وماأنزل من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها..الآية ) جزء من الآية(164)سورة البقرة
وقوله تعالى :(والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن فى ذلك لآية لقوم يسمعون )(النحل 65)
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله تعالى: (يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون)(الروم19)
(ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيى به الأرض بعد موتها إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون)(الروم24)
(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيى الموتى وهو على كل شيء قدير)(الروم50)
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله تعالى :(والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور)(فاطر9)
وقوله سبحانه :(واختلاف الليل والنهار وماأنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون)(الجاثية5)
وقوله تعالى :(اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها قد بينا الآيات لعلكم تعقلون)(الحديد17)
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وانفردت سورة العنكبوت فى قوله تعالى : (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون)
(العنكبوت63)
انفردت :
(من بعد موتها)
فما سبب ذلك ؟
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وإليك بيان ذلك : ( ولئن سألتهم من خلق السموات واﻷرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون) أى ولئن سألت المشركين من خلق العالم العلوى والسفلى ومافيهما من العجائب والغرائب؟ ومن ذلل الشمس والقمر وسخرهما لمصالح العباد ليقولن الله فكيف يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: آية نزول الماء من السماء فيحيى به الأرض بعد موتها وينبت به أنواع الزروع والثمار أمر مشاهد لكل الناس ولاينكره أحد حتى الكافر فلا يحتاج إلى تأكيد لذلك جاءت كل الآيات دون تأكيد فلماذا أكدها فى سورة العنكبوت ؟ وبالرجوع إلى سياق الآيات يتضح لك السبب فإن الآيات جاءت فى سياق :(إقامة الحجة على المشركين)
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فناسب التأكيد سياق الآيات : ( فأحيا به الأرض من بعد موتها ) فالتأكيد جاء مناسبا فى مكانه المناسب
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها
فسبحان من هذا كلامه!!!
وصدق أحكم الحاكمين : (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)( الإسراء88)
[٢٣/٥, ٧:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: والآية التى معنا : ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها..الآية )
وهذا توبيخ وإقامة حجة أخرى عليهم .
وقوله تعالى :(فإذا ركبوا فى الفلك دعوا الله مخلصين له الدين) إقامة حجة ثالثة على المشركين فى دعائهم الله عند الشدائد ثم يشركون به فى حال الرخاء لعلمهم أنه لا يكشف عنهم إلا الله .فجاءت الآية فى ثنايا الآيات التى تقيم الحجة على المشركين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق