[٢٧/٤, ١:٢٧ ص] رقمى موبيلي: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)(آل عمران100)
وقوله سبحانه فى نفس السورة : (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)(149)
قال فى الأولى : (إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب)
وقال فى الثانية : (إن تطيعوا الذين كفروا) فما سبب ذلك ؟!
[٢٧/٤, ١:٥١ ص] رقمى موبيلي: وبالرجوع لسياق الآيات قبل كل آية يتضح السبب جاء قبل الآية الأولى قوله سبحانه : ( قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون)(قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون)(99:98)
ثم جاء قوله : (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب) فناسبت الآية السياق قبلها
[٢٧/٤, ٢:٠٦ ص] رقمى موبيلي: وقد جاء فى سبب نزول الآية : يروى أن《شاس بن قيس》اليهودى مر على نفر من الأنصار من الأوس والخزرج يتحدثون فغاظه مارأى من ألفتهم فأمر شابا من اليهود أن يجلس إليهم ويذكرهم يوم 《بعاث》وكان يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان النصر فيه للأوس ففعل فتنازع القوم وقالوا السلاح السلاح فبلغ النبى صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فقال :(أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن أكرمكم الله بالإسلام وقطع به عنكم أمر الجاهلية وألف بينكم)
[٢٧/٤, ٢:١١ ص] رقمى موبيلي: فعرف القوم أنها كانت نزغة من الشيطان وكيدا من عدوهم فألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين فأنزل الله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب ...الآية)
(أسباب النزول ص66)
وتفسير الكشاف(
1\301)
تفسير ابن كثير(1\397)
[٢٧/٤, ٩:٢٦ م] رقمى موبيلي: أما اﻵية الثانية فقد جاءت فى ثنايا الحديث عن غزوة أحد وماحدث للمؤمنين فيها فجاء قوله سبحانه : (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله...الآية)(140)
وقوله سبحانه : (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)(141)
وقوله سبحانه : ( وماكان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)(147)
فلما كان الحديث عن غزوة أحد ناسب قوله سبحانه : (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يرودكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)
[٢٧/٤, ٩:٣٤ م] رقمى موبيلي: قال ابن عباس رضي الله عنهما : هم المنافقون قالوا للمؤمنين لما رجعوا من أحد : لو كان نبيا حقا ما أصابه الذى أصابه فارجعوا إلى إخوانكم وقد أشاع الكافرون يوم أحد أن محمدا قد قتل وقال المنافقون : إن كان قد قتل فتعالوا نرجع إلى ديننا الأول .
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق