[٢٨/٥, ٦:٥٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني قوله تعالى :
( الذى جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نباتا شتى ) سورة طه ( 53 )
وقوله تعالى :
( الذى جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون ) سورة الزخرف ( 10 )
قال فى طه : ( جعل سلك )
وقال فى الزخرف :
( جعل جعل )
فما سبب ذلك ؟
[٢٨/٥, ٦:٥٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: قوله تعالى :
( إنا جعلناه قراءنا عربيا لعلكم تعقلون ) ( 3 )
قوله سبحانه :
( والذى خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ماتركبون ) ( 12 )
وقوله تعالى :
( وجعلوا له من عباده جزءا..الآية ) ( 15 )
وقوله تعالى :
( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا...الآية ) (19)
وقوله تعالى :
( وجعلها كلمة باقية فى عقبه لعلهم يرجعون ) ( 28 )
[٢٨/٥, ٦:٥٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فى سورة طه : سلك بمعنى جعل لكم فيها سبلا تسخدمونها لقضاء حوائجكم ، والفعل ( جعل ) لم يتكرر فى السورة إلا مرتين فى قوله تعالى :
( واجعل لى وزيرا من أهلى ) (29 )
وفى قوله سبحانه :
( فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا.. الآية ) ( 58 )
أما فى سورة الزخرف فقد تكرر ( جعل ) أكثر من عشر مرات ، وإليك بيان ذلك فى الرسالة التالية .
[٢٨/٥, ٦:٥٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله تعالى :
( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ) ( 33 )
وقوله سبحانه :
( وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) ( 45 )
وقوله سبحانه : ( فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ) ( 56 )
وقوله سبحانه :
( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل )( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة فى الأرض يخلفون ) ( 59 : 60 )
[٢٨/٥, ٦:٥٤ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فجاء الفعل ( جعل ) فى سورة الزخرف مناسبا مع نسق السورة ، وهذا أمر جلي في كتاب الله لمن تأمل ذلك ، إضافة إلى ذلك فى سورة يوسف جاء قوله تعالى : ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) ( 2 )
مقارنة مع قوله تعالى ( إنا جعلناه قراءنا عربيا لعلكم تعقلون ) ( 3 ) الزخرف على نفس السبب بتكرار الفعل ( جعل ) فى السورة
أضف إلى ذلك أنه لو قال فى يوسف( جعلناه ) لقال المشركون أن قصة يوسف من عند محمد ، ألفها من تلقاء نفسه فلما قال : ( أنزلناه ) أخرص وأسكت كل الألسنة .
فجاءت كل كلمة مناسبة في مكانها المناسب بها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق