[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصالحين )
( البقرة 130)
وقوله سبحانه : (وآتيناه فى الدنيا حسنة وإنه فى الآخرة لمن الصالحين )
( النحل 122)
وقوله تعالى : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصالحين )
( العنكبوت 27)
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: الآيات الثلاث ثناء على نبى الله إبراهيم عليه السلام وبيان مكانته فى الدنيا والآخرة واختلفت بداية الآيات واتفقت الفاصلة ( نهاية الآية ) فما سبب ذلك ؟ وكل ذلك يرجع إلى سياق الآيات فى كل موضع . فى البقرة ذكر الله خصائص إبراهيم عليه السلام فقال ( إنى جاعلك للناس إماما ) أى قدوة للناس ومنارا يهتدى به الخلق
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة النحل : فقد جاء قبل الآية قوله سبحانه : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ولم يك من المشركين )( شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ) أى إن إبراهيم كان إماما قدوة جامعا لخصال الخير ولذلك اختاره الله لخلته( واتخذ الله إبراهيم خليلا) وهو قائما بشكر بشكر نعم الله عليه
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقد شرفه الله ومن عليه وولده إسماعيل عليهما السلام ببناء البيت وأن يصونا البيت من الأرجاس والأوثان ليكون معقل للطائفين حوله ، والمعتكفين والمصلين ، وذكر سرعة إستجابة إبراهيم لربه ( إذ قال ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) وقد وصى بها إبراهيم بنيه باتباع ملته وهى ملة التوحيد
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: لذلك جاءت اﻵية مناسبة مع سياق الآيات ( ولقد اصطفيناه فى الدنيا ) أى اخترناه من بين سائر الخلق بالرسالة والنبوة والإمامة وفى الآخرة من المقربين الذين لهم الدرجات العلى وجاءت اللام مؤكدة فى ( لمن الصالحين ) لبيان قدر إبراهيم عند ربه فى الآخرة وقد تكررت فى الآيات الثلاث .
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقد اختاره الله واصطفاه للنبوة وهداه إلى الإسلام وإلى عبادة الواحد الديان ولذلك جاءت اﻵية : ( وآتيناه فى الدنيا حسنة ) مناسبة مع سياق الآيات أى : جعلنا له الذكر الجميل فى الدنيا
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة العنكبوت : (وآتيناه أجره فى الدنيا ) جاء مناسبا مع سياق اﻵيات حيث قال ( وقال إنى مهاجر إلى ربى إنه هو العزيز الحكيم ) قال المفسرون : هاجر من سواد العراق إلى فلسطين والشام ابتغاء إظهار الدين والتمكن من نشره فكافئه الله فوهبه ولدا صالحا وهو ( إسحاق ) وولد ولد وهو ( يعقوب ابن إسحاق )
[٣١/١٢/٢٠٢٢, ٦:٣٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقال سبحانه : ( وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب ) أى خصصناه بهذا الفضل العظيم حيث جعل كل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته لذلك جاءت اﻵية : ( وآتيناه أجره فى الدنيا) مناسبة مع سياق الآيات أى وتركنا له الثناء الحسن فى جميع الأديان وبين جميع الأمم .
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق