[٢٩/٥/٢٠٢٢, ٥:٣١ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى سورة فصلت : قوله تعالى :
( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتى إنه على كل شيء قدير ) ( 39)
وصف الأرض بالخاشعة أى انها يابسة جرداء لا نبات فيها ، فهى تشبه الرجل الخاضع الذليل ، وحال هذا الرجل كالعبد الساجد الخاضع لربه ، وهو مناسب مع قبل الآية :
( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لاتسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذى خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) (37 )
[٢٩/٥/٢٠٢٢, ٥:٣١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني :
جاء للأرض فى القرآن ثلاث صفات :
خاشعة
هامدة
بارزة
وجاءت كل صفة فى مكانها اللائق بها
وإليك بيان ذلك
فى سورة الكهف : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) ( 47 )
فهذا يوم القيامة : كل شئ بارز ،
( يوم هم بارزون لايخفى على منهم شئ) (16) سورة غافر
[٢٩/٥/٢٠٢٢, ٥:٣١ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى سورة الحج لما ذكر خلق الإنسان فى الآية( 5 ) جاء في نهايتها :
( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج )
فلو تأملت تجد علاقة وثيقة بين ( أرذل العمر ) ( الأرض الهامدة )
فكلاهما هامد ، فمن يصل إلى أرذل العمر ينسى ماعلمه ، وينكر ماعرفه ، ويعجز عما كان يقدر عليه من قبل ، فهو كالأرض اليابسة الميتة التى لا نبات فيها .
[٣٠/٥/٢٠٢٢, ٣:٠٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: فجاءت الأوصاف الثلاث للأرض ، كل وصف جاء في مكانه المناسب به :
فجاء وصف ( الأرض بارزة ) مناسب مع يوم القيامة ، ففى هذا اليوم الشديد كل شيء بارز ، فلا جبال ولا قصور ولا بيوت ، والناس بارزون لايخفى على الله منهم شئ ويقول الله : ( لمن الملك اليوم )
وجاء وصف ( الأرض هامدة ) مناسب مع ( أرذل العمر )
وجاء وصف : ( الأرض خاشعة ) مناسب مع حال السجود .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق