[٢٠/٥, ٩:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى : ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) آل عمران( 126 )
وقوله تعالى : ( وما جعله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ) الأنفال( 10 )
فما الفرق بين الموضعين
[٢٠/٥, ٩:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى آل عمران : قال ( بشرى لكم ) فقد تقدم فيها قوله : ( ويأتوكم من فورهم هذا ) على المشركين فأكد ب ( لكم ) لتخص البشرى المؤمنين وتطمئن قلوبهم بوعد ربهم وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية أن ( لكم ) فى آل عمران تخص النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ( 5000) من الملائكة وفى الأنفال ( 1000) من الملائكة تخص كل فئة مؤمنة تقاتل فى سبيل الله إلى يوم القيامة
[٢٠/٥, ٩:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : ( ولتطمئن قلوبكم به ) آل عمران
وقوله سبحانه : ( ولتطمئن به قلوبكم ) فى الأنفال
فى آل عمران بشر الله نبيه بإنزال ثلاثة آلاف من الملائكة ثم خمسة آلاف فاطمأنت القلوب فقال : ( قلوبكم به )
وفى الأنفال كانوا فى حالة خوف ( إذ تستغيثون ربكم ) فلما تعلقت القلوب بالنصر وانتظار الفرج قال ( به قلوبكم )
[٢٠/٥, ٩:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقد تقدم فى سورة الأنفال قوله : ( وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلامته ويقطع دابر الكافرين ) ( 7 )
وكذلك قوله : ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين )
فقد تكرر ( لكم ) ثلاث مرات فى الآيتين
[٢٠/٥, ٩:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى آل عمران قال سبحانه : ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم )
وقوله سبحانه : فى الأنفال : ( وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم )
فأكد فى الأنفال :( إن الله عزيز حكيم )
لأن الآية سبقها مبشرات : ( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلامته ويقطع دابر الكافرين ) ( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون )
فجاء التأكيد مناسب فى مكانه . فسبحان من هذا كلامه!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق