[٣٠/١, ١١:١٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى :
( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها اﻷنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) سورة التغابن ( 9 )
وقوله تعالى في سورة الطلاق :
( رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها اﻷنهار خالدين فيها أبدا قدأحسن الله له رزقا ) ( 11)
زاد في التغابن : ( يكفر عنه سيئاته )
فما سبب ذلك ؟
[٣٠/١, ١١:١٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: سبب ذلك والله أعلم ماجاء قبلها من اﻵيات :
( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير ) ( 2)
وهذه الآية فيها لفتة : لماذا بدأ بالكافر : ( فمنكم كافر ومنكم مؤمن )
هذا النوع من التقديم فى القرآن يسمى : ( تقديم الكثرة )
فقدم الكافر على المؤمن لكثرة عدده
( وما أكثر ألناس ولو حرصت بمؤمنين )
ومثل ذلك قوله سبحانه : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) سورة فاطر آية ( 32 )
[٣٠/١, ١١:١٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: فأعلى صنف هو الأخير السابق بالخيرات ولكنه جاء أخر صنف فى الآية لانه أقل عدد ،
قوله تعالى : ( ألم يأتكم نبؤا الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ) ( ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غنى حميد ) ( 5 : 6 )
وقوله تعالى :
( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) ( 7 )
[٣٠/١, ١١:١٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: ثم دعاهم الله إلى الإيمان بالله ورسوله بقوله تعالى : ( فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير ) ( 8 )
فمن استجاب منهم وآمن أولا يكفر عنه سيئاته ثم يدخله جنات تجري من تحتها اﻷنهار فناسب زيادة : ( يكفر عنه سيئاته ) فى سورة التغابن .
أما فى سورة الطلاق فقد قال : ( ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ) فهم مؤمنون فناسب عدم ذكر زيادة : ( يكفر عنه سيئاته )
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق