[٢٨/٣, ٢:٠٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: قال فى الأولى : (ومن أصدق من الله حديثا)
وقال فى الثانية : (ومن أصدق من الله قيلا )
فما الفرق بين الموضعين ؟
لاريب أن الحديث أعم من القول فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها وبيان ذلك : جاء فى تفسير الآية : ( الله لا إله إلا هو...الآية
[٢٨/٣, ٢:٠٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : ( الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا)(النساء 87)
وقوله تعالى فى نفس السورة آية(122) : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا )
[٢٨/٣, ٢:٠٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: (ومن أصدق من الله حديثا ) لفظه استفهام ومعناه النفى أى لاأحد أصدق فى الحديث والوعد من رب العالمين فلما كان الحديث عن جمع الناس يوم القيامة للحساب والجزاء جاء لفظ : ( حديثا ) مناسب مع سياق الآية
[٢٨/٣, ٢:٠٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: الآية الثانية وعد من الله بالجنة لمن آمن وعمل صالحا ( وعد الله حقا ) أى وعد لاشك فيه ولاارتياب
(ومن أصدق من الله قيلا ) أى ومن أصدق من الله قولا ؟ والاستفهام معناه النفى أى لاأحد أصدق من قولا من الله قال أبو السعود : والمقصود معارضة مواعيد الشيطان الكاذبة لقرنائه بوعد الله الصادق لأوليائه
[٢٨/٣, ٢:٠٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: هذا قسم من الله بجمع الخلائق يوم المعاد أى أقسم لكم بالله الواحد الأحد الذى لامعبود بحق سواه ليحشرنكم الله أيها الناس من قبوركم إلى حساب يوم القيامة الذى لاشك فيه وسيجمع الأولين والآخرين فى صعيد واحد للجزاء والحساب
[٢٨/٣, ٢:٠٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وذلك كما جاء قبل الآية فى قوله سبحانه : ( لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا)(ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا)(يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان إلا غرورا) فهذا قوله الكاذب ووعده الباطل فجاء مقابل له قول الله الحق ووعده الصادق
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق