[٢٨/٥, ٦:٥٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني :
قوله سبحانه : فى سورة النحل آية ٧٢
( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون )
وقوله تعالى في سورة العنكبوت آية ٦٧
( أولم يروا أن جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله يكفرون )
[٢٨/٥, ٦:٥٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فى النحل :
( أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون )
وفى العنكبوت :
( أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله يكفرون )
زاد فى النحل ضمير الفصل ( هم ) ، وقد جاء للتأكيد فالآية عامة ، تحدثت عن أكثر من نعمة ، فهو تعالى بقدرته خلق لكم النساء من جنسكم وشكلكم ، ليحصل الإئتلاف والمودة والرحمة بينكم
[٢٨/٥, ٦:٥٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وجعل من هؤلاء الزوجات : الأولاد وأولاد الأولاد ، ورزقكم من أنواع اللذائذ من الثمار والحبوب والحيوان ، وهذه النعم عامة لجميع الخلق .
أما في سورة العنكبوت فقد تحدثت الآية عن نعمة الأمن فى الحرم ، وهى خاصة بأهل مكة ، فقد جعله الله حرما مصونا من السلب والنهب ، آمنا من القتل والسبى
[٢٨/٥, ٦:٥٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: والناس حوله يسبون ويقتلون ، فكان ضمير الفصل( هم ) مناسب فى سورة النحل ، أضف إلى ذلك أن سورة النحل هى سورة ( النعم ) ،
قال القرطبى : تسمى سورة النحل( سورة النعم )
لكثرة ماعدد الله فيها من نعمه على عباده .
وقد جاء فى تفسير السعدي : هذه السورة تسمى : ( سورة النعم ) ، فإن الله ذكر فى أولها أصول النعم وقواعدها ، وفى آخرها متمماتها ومكملاتها.
[٢٨/٥, ٦:٥٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقد تكررت كلمة ( نعمة ) ومشتقاتها فى السورة ( 9 ) مرات ، فكان مناسب زيادة ضمير الفصل ( هم ) فى النحل عن العنكبوت ، فجاءت كل كلمة مناسبة في مكانها المناسب بها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق