[٢٤/٥, ٨:٥٠ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ) سورة الإسراء ( 56 )
وقوله تعالى :
( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لايملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ) سورة سبأ ( 22 )
قال فى الإسراء :
( من دونه )
وقال فى سبأ :
( من دون الله )
فما سبب ذلك ؟
[٢٤/٥, ٨:٥١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أى ربك جل وعلا أعلم بعباده ، بأحوالهم ومقاديرهم ، فيخص بالنبوة من شاء من خلقه ، فلما ذكر صريحا فى الآيتين عاد الضمير فى ( من دونه ) عليه سبحانه وتعالى
أما فى سورة سبأ فقد جاء قبل الآية قوله تعالى :
( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) ( وماكان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها فى شك وربك على كل شئ حفيظ )
[٢٤/٥, ٨:٥١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فالكلام فى الآيتين على إبليس وتحقق ظنه فى هؤلاء الضالين فى إغوائه لهم ، وماكان لإبليس تسلط واستيلاء عليهم بالوسوسة والإغواء ، وإنما كان منه الدعاء والتزيين ، فلما كان الحديث فى الآيتين عن إبليس وإغوائه جاءت اﻵية :
( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله )
فجاءت كل كلمة مناسبة في موضعها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق