[١٧/٥, ٦:٥٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولاتتبع أهوائهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فى ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بماكنتم فيه تختلفون)
(المائدة 48 )
[١٧/٥, ٦:٥٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وكذلك آية النحل جاء ماقبلها بصيغة الخطاب : (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولاتنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون)(ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هى أربى من أمة...الآية)
(91 : 92)
فلما جاءت الآيتين بصيغة الخطاب ناسب ذلك : (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة )
[١٧/٥, ٦:٥٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: قال فى الأولى والثانية : (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة )
وقال فى الثالثة : ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة )
فما سبب الاختلاف؟
أما الموضع الأول فجاء الحديث بصيغة الخطاب : ( وأنزلنا إليك الكتاب...الآية
أى وأنزلنا إليك يامحمد القرآن بالعدل والصدق الذى لا ريب فيه
فلما جاءت اﻵية بصيغة الخطاب ناسب قوله تعالى :(ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) أى لو أراد الله لجمع الناس كلهم على دين واحد وشريعة واحدة لاينسخ شئ منها الآخر
[١٧/٥, ٦:٥٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما آية الشورى : جاء قبلها وبعدها آية بصيغة الغيبة فناسب ذلك : ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة )
والآية التى قبلها قوله سبحانه : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وماأنت عليهم بوكيل)( 6)
والتى بعدها : (أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولى وهو يحى الموتى وهو على كل شيء قدير)( 9)
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
[١٧/٥, ٦:٥٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله تعالى : ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون)
(النحل 93)
وقوله تعالى : ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء فى رحمته والظالمون ما لهم من ولى ولانصير)
(الشورى 8)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق