الثلاثاء، 16 مايو 2023

ولاينظر إليهم

 [١٦/‏٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فزاد فى آل عمران : ( ولا ينظر إليهم ) 

فما سبب ذلك ؟ 

الزيادة فى العقوبة معناها أن الذنب أكبر 

وبالرجوع إلى تفسير الآيتين يتضح ذلك جاء فى تفسير اﻵية الأولى فى البقرة : أى يخفون صفة النبى صلى الله عليه وسلم المذكورة عندهم فى التوراة وهم اليهود قال ابن عباس رضى الله عنه : نزلت فى رؤساء اليهود حين كتموا نعت النبى صلى الله عليه وسلم ، ليأخذوا بدله عوضا حقيرا من حطام الدنيا

[١٦/‏٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون فى بطونهم إلا النار ولايكلمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم ) (174) سورة البقرة 

وقوله تعالى : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لاخلاق لهم فى الآخرة ولايكلمهم الله ولاينظر إليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم ) (77) سورة آل عمران 

قال فى البقرة : ( ولايكلمهم ) 

قال فى آل عمران : ( ولايكلمهم الله ولاينظر إليهم )

[١٦/‏٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء فى تفسير آية آل عمران : أى يستبدلون بالعهد الذى عاهدوا عليه من التصديق بمحمد وبأيمانهم الكاذبة حطام الدنيا وعرضها الخسيس الزائل. 

وقد جاء بعد الآية قوله سبحانه : ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) ( 78)

[١٦/‏٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: ومعنى الآية : أى وإن من اليهود طائفة يفتلون ألسنتهم فى حالة قراءة الكتاب لتحريف معانيه وتبديل كلام الله عن المراد منه قال ابن عباس رضى الله عنه : يحرفونه بتأويله على غير مراد الله ، لتظنوا أن هذا المحرف من كلام الله وماهو إلا تضليل وبهتان ، وينسبونه إلى الله وهو كذب على الله وهم يعلمون أنهم كذبوا وافتروا على الله

[١٦/‏٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: ومن خلال استعراض تفسير الآيتين يتضح الفرق بين الموضعين فلما كان الذنب أكبر فى آل عمران كان العقوبة أشد 

ومعنى لايكلمهم الله : أى لايكلمهم كلام رضى كما يكلم المؤمنين ، بل يكلمهم كلام غضب وسخط كقوله تعالى: ( اخسئوا فيها ولاتكلمون ) 

ومعنى ولاينظر إليهم : أى ولاينظر إليهم بعين الرحمة يوم القيامة. 

فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها. 

فسبحان من هذا كلامه !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق