[١٦/٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فزاد فى آل عمران : ( ولا ينظر إليهم )
فما سبب ذلك ؟
الزيادة فى العقوبة معناها أن الذنب أكبر
وبالرجوع إلى تفسير الآيتين يتضح ذلك جاء فى تفسير اﻵية الأولى فى البقرة : أى يخفون صفة النبى صلى الله عليه وسلم المذكورة عندهم فى التوراة وهم اليهود قال ابن عباس رضى الله عنه : نزلت فى رؤساء اليهود حين كتموا نعت النبى صلى الله عليه وسلم ، ليأخذوا بدله عوضا حقيرا من حطام الدنيا
[١٦/٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون فى بطونهم إلا النار ولايكلمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم ) (174) سورة البقرة
وقوله تعالى : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لاخلاق لهم فى الآخرة ولايكلمهم الله ولاينظر إليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم ) (77) سورة آل عمران
قال فى البقرة : ( ولايكلمهم )
قال فى آل عمران : ( ولايكلمهم الله ولاينظر إليهم )
[١٦/٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء فى تفسير آية آل عمران : أى يستبدلون بالعهد الذى عاهدوا عليه من التصديق بمحمد وبأيمانهم الكاذبة حطام الدنيا وعرضها الخسيس الزائل.
وقد جاء بعد الآية قوله سبحانه : ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) ( 78)
[١٦/٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: ومعنى الآية : أى وإن من اليهود طائفة يفتلون ألسنتهم فى حالة قراءة الكتاب لتحريف معانيه وتبديل كلام الله عن المراد منه قال ابن عباس رضى الله عنه : يحرفونه بتأويله على غير مراد الله ، لتظنوا أن هذا المحرف من كلام الله وماهو إلا تضليل وبهتان ، وينسبونه إلى الله وهو كذب على الله وهم يعلمون أنهم كذبوا وافتروا على الله
[١٦/٥, ٧:١٨ ص] حسن أحمد حسن سليمان: ومن خلال استعراض تفسير الآيتين يتضح الفرق بين الموضعين فلما كان الذنب أكبر فى آل عمران كان العقوبة أشد
ومعنى لايكلمهم الله : أى لايكلمهم كلام رضى كما يكلم المؤمنين ، بل يكلمهم كلام غضب وسخط كقوله تعالى: ( اخسئوا فيها ولاتكلمون )
ومعنى ولاينظر إليهم : أى ولاينظر إليهم بعين الرحمة يوم القيامة.
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها.
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق