[٧/١٢/٢٠٢٢, ٩:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة الذاريات فالحديث عن حال المؤمنين الأبرار الذين كانوا فى دار الدنيا محسنين فى الأعمال يعنى زادوا على الفرائض فقد ذكر طرفا من إحسانهم فقال سبحانه : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) أى كانوا ينامون قليلا من الليل ويصلون أكثره .
( وبالأسحار هم يستغفرون ) أى وفى أواخر الليل يستغفرون الله من تقصيرهم فهم مع إحسانهم يعدون أنفسهم مذنبين
[٧/١٢/٢٠٢٢, ٩:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى سورة المعارج جاءت الآية بعد ذكر حال الإنسان وماجبل عليه من الحرص الشديد على جمع حطام الدنيا فقال سبحانه : ( إن الإنسان خلق هلوعا ) لايصبر على بلاء ولايشكر على نعماء ثم استثنى من ذلك : ( إلا المصلين ) فصلاتهم تحملهم على قلة الاكتراث بالدنيا فلا يجزعون من شرها ومصائبها ولايبخلون بخيرها ، والمقصود الصلاة المفروضة .
[٧/١٢/٢٠٢٢, ٩:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى :
( وفى أموالهم حق للسائل والمحروم ) سورة الذاريات ( 19 )
وقوله تعالى :
( والذين فى أموالهم حق معلوم ) ( للسائل والمحروم ) سورة المعارج ( 24 : 25 )
قال فى الذاريات : ( حق للسائل والمحروم )
وقال فى المعارج :
( حق معلوم ) ( للسائل والمحروم )
فما سبب ذلك ؟
[٧/١٢/٢٠٢٢, ٩:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومن سياق الآيات اتضح أنها تتحدث عن صفات المحسنين الذين زادوا على الفرائض من قيام الليل والاستغفار بالأسحار وإخراج من أموالهم فوق الزكاة لذلك لم يذكر فى الآية ( معلوم )
فجاءت كل كلمة مناسبة في موضعها
فسبحان من هذا كلامه !!!
[٧/١٢/٢٠٢٢, ٩:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: قال أبو السعود : أى هم مع قلة نومهم وكثرة تهجدهم يداومون على الاستغفار بالأسحار وهو مدح ثانى للمحسنين .
( وفى أموالهم حق للسائل والمحروم ) أى وفى أموالهم نصيب معلوم قد أوجبوه على أنفسهم بمقتضى الكرم للسائل المحتاج وللمتعفف الذى لا يسأل للتعففه وهذا هو المشهور عن ابن عباس أنه حق سوى الزكاة يقرى به ضيفا ويصل به رحما ويحمل به كلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق