من روائع البيان القرآني : ( جاءتهم البينات ) ( جاءهم البينات )
جاءت الأولى : في سورة البقرة ( موضعين ) ، وسورة النساء
قوله تعالى : ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ماجاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) البقرة 213
الموضع الثاني قوله تعالى :
( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله مااقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) البقرة 253
الموضع الثالث قوله تعالى :
( يسئلك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ماجاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا ) سورة النساء 153
( جاءهم البينات ) جاءت في موضعين في سورة آل عمران
قوله تعالى : ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين ) 86 آل عمران
الموضع الثاني قوله تعالى :
( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) 105 آل عمران
فما الفرق بين ( جاءتهم البينات ) ، ( جاءهم البينات )
البينات هى : مؤنث مجازي يجوز معها التأنيث والتذكير فنقول جاءتهم أو جاءهم ، وذلك مثل : ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة ) ، ( وأخذت الذين ظلموا الصيحة )
وعلى القاعدة المعروفة عند أهل اللغة : زيادة المبنى زيادة في المعنى جاءت كل كلمة في مكانها المناسب لها ، فمع التفصيل في موضعي البقرة وموضع النساء جاءت ( جاءتهم البينات ) ، ومع الإجمال في موضعي آل عمران جاءت ( جاءهم البينات ) مناسبة مع الإجمال
فسبحان من هذا كلامه فسبحان من هذا كلامه!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق