الخميس، 1 يونيو 2023

وإن هذه أمتكم أمة واحدة

[١‏/١١‏/٢٠٢٢, ٨:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى : 

( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) سورة الأنبياء ( 92 ) 

وقوله تعالى : 

( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ) سورة المؤمنون ( 52 ) 

فما الفرق بين : 

( فاعبدون ) ( فاتقون )

فى سورة الأنبياء جاءت اﻵية بعد سرد قصص الأنبياء وماكانوا عليه من الطاعة والعبادة والخشوع لربهم 

فقال عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب : 

( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وكانوا لنا عابدين ) ( 73 )

[١‏/١١‏/٢٠٢٢, ٨:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: وكذلك ذكر إسماعيل وإدريس وذى الكفل عليهم السلام أنهم من الصابرين والصالحين فى الآيتين 85 : 86

وكذلك يونس عليه السلام لما ذكر توبته وندائه فى بطن الحوت ، وكذلك زكريا وزوجه وذكر عنهم : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) ( 90 ) 

لذلك كان : ( فاعبدون ) مناسبة مع سورة الأنبياء ، وقد تكرر لفظ ( العبادة ) فى السورة ( 15 مرة )

وجاءت الآية 25 : 

( وماأرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) 

وأيضا قوله تعالى : 

( إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين ) ( 106 )

[١‏/١١‏/٢٠٢٢, ٨:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة المؤمنون جاءت الآية بعد إهلاك الأمم المكذبة لرسلهم فذكر إهلاك فرعون وقومه : ( فكذبوهما فكانوا من المهلكين ) ( 48 ) ، كذلك غرق قوم نوح لما كذبوا نوحا : ( ولاتخاطبنى فى الذين ظلموا إنهم مغرقون ) ( 27 ) 

وكذلك قوم هود : ( فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين ) فناسب قوله ( فاتقون ) السورة أى فخافون

[١‏/١١‏/٢٠٢٢, ٨:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله تعالى عن دواد عليه السلام : 

( وسخرنا مع دواد الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ) ( 79 ) 

وقوله تعالى عن أيوب عليه السلام : 

( وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ) ( فاستجبنا له وكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) ( 83 : 84)

[١‏/١١‏/٢٠٢٢, ٨:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما ( فاتقون ) جاءت في ( 4 مواضع ) كلها فى مقام الإنذار والتخويف : 

( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولاتكونوا أول كافر به ولاتشتروا بآياتى ثمنا قليلا وإياى فاتقون ) البقرة( 41) 

وقوله تعالى : 

( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) النحل ( 2) لاحظ قوله : ( أن أنذروا )

[١‏/١١‏/٢٠٢٢, ٨:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما الموضع الثالث فهو الذى نحن بصدده : 

( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ) المؤمنون( 52 ) 

الموضع الرابع : 

( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده ياعباد فاتقون ) سورة الزمر ( 16 ) 

فجاءت كل كلمة مناسبة في موضعها .

فسبحان من هذا كلامه !!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق