قوله تعالى (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث ﻻيخرج إﻻ نكدا كذلك نصرف اﻵيات لقوم يشكرون) سورة اﻷعراف آية 58 قال المفسرون هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر فشبه المؤمن باﻷرض الحرة الطيبة وشبه نزول القرآن على قلب المؤمن بنزول المطر على اﻷرض الطيبة فإذا نزل المطر أخرجت أنواع اﻷزهار والثمار وكذلك المؤمن إذا سمع القرأن آمن به وانتفع به وظهرت منه الطاعات والعبادات وأنواع اﻷخﻻق الحميدة وشبه الكافر باﻷرض الرديئة الغليظة السبخة التي ﻻينتفع بها وإن أصابها المطر فكذلك الكافر إذا سمع القرآن ﻻينتفع به وﻻيصدقه وﻻيزيده اﻹ عتوا وكفرا وإن عمل الكافر حسنة في الدنيا كانت بمشقة وكلفة وﻻينتفع بها في اﻵخرة . قال ابن عباس رضي الله عنهما : هذا مثل ضربه الله للمؤمن يقول هو طيب وعمله طيب كما أن البلد الطيب ثمره طيب ثم ضرب مثل الكافر كالبلدة السبخة المالحة التي خرجت منها البركة فالكافر خبيث وعمله خبيث . وقال مجاهد : هذا مثل ضربه الله تعالى ﻵدم وذريته كلهم منهم خبيث وطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق