[١٦/٦, ٢:٣٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)( الأعراف199)
وقوله سبحانه : (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)(الحجر94)
قال فى الأولى : (وأعرض عن الجاهلين)
وقال فى الثانية: (وأعرض عن المشركين) فما سبب ذلك ؟
[١٦/٦, ٨:٢٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير الآية الأولى : (خذ العفو) أمر له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أى خذ بالسهل اليسير فى معاملة الناس ومعاشرتهم قال ابن كثير : وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم(إن الله يأمرك أن تعفوا عن من ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك) ، ( وأمر بالعرف) أى بالمعروف والجميل، المستحسن من الأقوال والأفعال
[١٦/٦, ٨:٢٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: ( وأعرض عن الجاهلين) أى لاتقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم قال القرطبى: وهذا إن كان خطابا لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديب لجميع خلقه فجاء قوله : (وأعرض عن الجاهلين) مناسبا مع سياق الآيات من معاملة الناس ومعاشرتهم بمكارم الأخلاق ومنها الإعراض عن السفهاء ومقابلتهم بالحلم
[١٦/٦, ٨:٣٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما الآية الثانية فجاءت بأمر الله لنبيه عليه الصلاة والسلام بالجهر بتبليغ أمر ربه بعد أن كانت الدعوة سرا ولايلتفت إلى مايقول المشركون فجاء قوله : (وأعرض عن المشركين) مناسبا مع سياق الآية ويؤيده ماجاء بعده من الآيات : (إنا كفيناك المستهزءين)(الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون) وهم المشركون .
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها.
فسبحان من هذا كلامه !!!
[١٦/٦, ٨:٣٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: وختمت الآيات بأمر عظيم وهو علاج ضيق الصدر وذلك فى الآيات :(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون)(فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)(99:97) أى يضيق صدرك بالاستهزاء والتكذيب فافزع فيما نالك من مكروه إلى التسبيح والصلاة والإكثار من ذكر الله واعبد ربك حتى يأتيك الموت (وهذا هو علاج ضيق الصدر لكل من عنده ضيق الصدر الحسى والمعنوى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق