الجمعة، 30 يونيو 2023

من ذكر أو أنثى

[٣٠/‏٦, ١:٢٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني قوله تعالى : 

( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) سورة النساء( 124 ) 

وقوله تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ) النحل ( 97) 

وقوله تعالى : ( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ) سورة غافر ( 40)

[٣٠/‏٦, ١:٢٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: لذلك ناسبت الآية التفصيل : ( من ذكر أو أنثى ) 

أما فى سورة النحل فجاءت الآية رد على المشركين إذا بشر أحدهم بولادة أنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم وذلك فى قوله تعالى : ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم )( يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء مايحكمون ) النحل ( 58 / 59 )

[٣٠/‏٦, ١:٢٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة النساء فالامر واضح فإن السورة معظم الأحكام التى وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت السورة ( سورة النساء ) 

فقد تحدثت السورة عن حقوق النساء والايتام وكذلك تعرضت السورة لموضوع المرأة فصانت كرامتها وحفظت كيانها ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التى فرضها الله لها كالمهر والميراث وإحسان العشرة

[٣٠/‏٦, ١:٢٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير الآيتين : أى إذا أخبر أحدهم بولادة بنت صار وجهه متغيرا من الغم والحزن قال القرطبى : وهو كناية عن الغم والحزن وليس يريد السواد ( وهو كظيم ) أى مملوء غيظاوغما 

( يتوارى من القوم من سوء مابشر به ) أى يختفى من قومه خوفا من العار الذى يلحقه بسبب البنت 

( أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب) أى يمسك هذه الأنثى على ذل وهوان أم يدفنها فى التراب وهى حية

[٣٠/‏٦, ١:٢٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فجاءت الآية ردا على هؤلاء المشركين أنها مثله فى الأجر العظيم : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ) أى من فعل الخير ذكرا كان أو أنثى بشرط الإيمان( فلنحيينه حياة طيبة ) أى فلنحيينه فى الدنيا حياة طيبة بالقناعة والرزق الحلال والتوفيق لصالح الأعمال 

فناسبت الآية سياق السورة فى الرد على المشركين . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق