[٢٥/١٠/٢٠٢١, ٤:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى : ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
الرعد ( 39)
وقوله تعالى :
(أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلامته إنه عليم بذات الصدور ) الشورى ( 24 )
فى الرعد : ( ويمحوا )
فى الشورى ( ويمح )
فما سبب ذلك ؟
[٢٥/١٠/٢٠٢١, ٤:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من خلال استعراض تفسير الآيتين يتضح الفرق بين الموضعين :
جاء فى تفسير آية الرعد : أى ينسخ الله مايشاء نسخه من الشرائع والأحكام ، وصحف الملائكة الكرام ، ويثبت ما يشاء منها دون تغيير ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يبدل الله مايشاء فينسخه ، إلا (الموت والحياة ، والشقاء والسعادة ) فإنه قد فرغ منها ، ( وعنده أم الكتاب ) أى أصل كل كتاب وهو : ( اللوح المحفوظ ) الذى كتب الله فيه مقادير الأشياء كلها .
[٢٥/١٠/٢٠٢١, ٤:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: جاء في إعراب سور القرآن :
( ويعفوا ) : فعل مضارع مرفوع لأنه لم يسبقه ناصب ولا جازم وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل .
( ويعف ) : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لعطفه على يوبقهن وهو معطوف على الفعل يسكن وهو جواب الشرط في الآية السابقة .
وهنا لفتة في الآيتين : الآية الأولى جاءت عامة جاء في تفسير اﻵية : أى وما أصابكم أ يها الناس من مصيبة من المصائب ، في النفس أو المال فإنما هى بسبب معاصيكم التى اكتسبتموها ، ويصفح عن كثير من الذنوب فلا يعاقبكم بها .
[٢٥/١٠/٢٠٢١, ٤:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: الآية الثانية جاء في تفسيرها : ( ويمح الله الباطل ) أى يزيل الله الباطل بالكلية ( ويحق الحق بكلماته ) أى ويثبت الله الحق ويوضحه بكلامه المنزل ، قال ابن كثير : بكلماته أى بحججه الواضحة وبراهينه .
ألا ترى أن زيادة الواو فى ( يمحوا ) مناسبة مع عموم الآية وحذفها فى : ( يمح ) مناسب مع سرعة محوا الباطل وأنه مهما طال فيمحيه الله بسرعة.
فسبحان من هذا كلامه !!!
[٢٥/١٠/٢٠٢١, ٤:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى :
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) الشورى (30)
وقوله تعالى :
( أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ) الشورى ( 34 )
الموضع الأول ( ويعفوا )
الموضع الثاني :
( ويعف )
فما سبب الإختلاف بين الموضعين ؟
[٢٥/١٠/٢٠٢١, ٤:٤٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: والآية الثانية خاصة بمن فى السفينة فى البحر جاء في تفسير اﻵية : أى وإن يشأ يجعل الرياح عواصف ، فيغرق هذه السفن وأهلها ، بسبب ما اقترفوا من جرائم ، ويتجاوز عن كثير من الذنوب فينجيهم الله من الهلاك .
إذا غرقت السفينة ألا ترى أن الناجين من الغرق قلة إذا ( ويعف ) بحذف الواو مناسبة مع قلة الناجين .
( ويعفوا عن كثير ) زيادة الواو مناسبة مع عموم الآية .
هذا ماتيسر فهمه والله أعلم بمراده .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق