الخميس، 1 يونيو 2023

إن الله لقوى عزيز . إن الله قوى عزيز

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني قوله : قوله تعالى : ( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) سورة الحج ( 40 ) 

وقوله تعالى في نفس السورة : ( ماقدروا الله حق قدره إن الله لقوى عزيز ) ( 74 )

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله تعالى : 

( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز ) سورة الحديد ( 25 ) 

وقوله تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز ) المجادلة( 21 ) 

فى موضعى الحج زاد اللام : ( لقوى عزيز ) وفى الحديد والمجادلة : ( قوى عزيز ) 

فما سبب ذلك ؟

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: الموضع الأول في سورة الحج فقد سبقها قوله تعالى : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور )( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) (38 / 39 ) أى أن الله ينصر المؤمنين ويدفع عنهم بأس المشركين ، وهذه بشارة للمؤمنين بإعلائهم على الكفار وكف كيدهم عنهم

وقد قال لهم : ( وإن الله على نصرهم لقدير ) 

وقد وعدهم الله بنصرهم : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) هذا قسم أى والله سينصر الله من ينصر دينه ورسوله لذلك أكد : 

( لقوى عزيز )

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: الموضع الثاني فى سورة الحج : 

( ماقدروا الله حق قدره إن الله لقوى عزيز ) أى ماعظموا الله حق تعظيمه ، حيث جعلوا الأصنام - على حقارتها - شركاء للقوى العزيز ، ولهذا قال : (إن الله لقوى عزيز ) أى هو تعالى قادر لايعجزه شئ ، غالب لا يغلب

فكيف يسوون بين القوى العزيز ، والعاجز الحقير ؟!

وقد بين سبحانه حقارة مايعبدون من الأصنام قبل هذه الآية فى قوله تعالى: (ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ..الآية ) .

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما آية الحديد : 

( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات ....الآية ) 

فقد تحدثت عن بعث الرسل بالحجج الواضحة والمعجزات والبينات ، وعلى خلق الحديد وأن فيه بأس شديد ، لأن فيه آلات الحرب تتخذ منه ، كالدروع والرماح وغيرها من آلات الحرب ، وأيضا ليقاتل به المؤمنون أعدائهم وليعلم الله من ينصر دينه ورسله : ( إن الله قوى عزيز ) أى قادر على الإنتقام من أعدائه بنفسه عزيز أى غالب لا يغلب

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فهو غنى بقدرته وعزته عن كل أحد ، قال البيضاوي فى تفسيره : أى قوى على إهلاك من أراد إهلاكه ، عزيز لا يفتقر إلى نصرة أحد ، وإنما أمرهم بالجهاد لينتفعوا به ، ويستوجبوا الثواب 

لذلك جاءت : 

( إن الله قوى عزيز ) دون تأكيد 

أما آية المجادلة:

( كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز ) أى قضى الله وحكم فى شرعه الخالد ، أن الغلبة لدينه ورسله وعباده المؤمنين فهو أمر واقع لا محالة لذلك جاءت : (إن الله قوى عزيز ) دون تأكيد

فجاء كل حرف فى مكانه المناسب به. 

فسبحان من هذا كلامه !!!

[٢٤‏/١٠‏/٢٠٢١, ٨:٤٢ ص] حسن أحمد حسن سليمان: ومعنى الآية : أى إن هذه الأصنام التى عبدتموها من دون الله لن تقدر على خلق ذبابة على ضعفها وإن اجتمعت على ذلك ، فكيف يليق بالعاقل جعلها آلهة ؟ وعبادتها من دون الله !!!

لذلك أكد : ( إن الله لقوى عزيز ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق