الجمعة، 21 أكتوبر 2016

إليه ، إلى الله مرجعكم جميعا

قوله تعالى (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله وﻻتتبع أهوائهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ) سورة المائدة 48                           وقوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ﻻيضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) المائدة 105 انفردت اﻵيتان بلفظ (جميعا)  وانفردت سورة يونس بقوله تعالى (إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدؤا الخلق ثم يعيده ليجزى الذين آمنوا  وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ) آية 4    وماعدا هذه المواضع لم يأت لفظ جميعا وهم في القرآن 11 موضعا  وسبب ذلك والله أعلم  اﻵية اﻵولى في المائدة سبق قبلها الكﻻم على ثﻻث فرق فرقة على الحق وهم المؤمنون وفرقتان على  الباطل وهم اليهود والنصارى فجاء لفظ (جميعا) مناسبا وكذلك (تختلفون) فبين الحق والباطل خﻻف  أما اﻵية الثانية  فذكرت صنفين من الناس (ﻻيضركم من ضل إذا اهتديتم ) فكان لفظ (جميعا ) مناسبا وكذلك (تعملون) ﻷن الضال والمهتد كل يعمل وكذلك آية سورة يونس ذكرت جزاء المؤمنين والكافرين  فكان لفظ (جميعا) مناسبا  صدق ملك الملوك (قل لئن اجتمعت اﻹنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ﻻيأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) اﻹسراء 88

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق