مع اﻵية الرابعة ( تكاد السموات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض أﻻ إن الله هو الغفور الرحيم) الشورى 5 أكد المغفرة والرحمة ب أﻻ للتنبيه وإن وضمير الفصل هو وجاءت اﻵية بإﻻسم الظاهر (الله) واﻵيات السابقة جاءت بالضمير (إنه هو الغفور الرحيم ) وجاءت التأكيدات هنا أكثر ﻷنه دعاء حملة العرش ومن حوله من أشراف الملائكة وأكابرهم المقربين ممن ﻻيحصى عددهم إﻻ الله يدعون لمن يدعون لمن ؟؟؟ لعباد الله المؤمنين تعالو ا نتأمل هذا الدعاء ونسأل الله أن نكون منهم ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) (ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ) ( وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ) سورة غافر اﻵيات 7 :9 أعلى وأشرف أصناف المﻻئكة حملة العرش يدعون للمؤمنين ويقدمون بين يدي الدعاء حسن اﻷدب مع الله بالثناء عليه ويستمطرون إحسانه وفضله وإنعامه وقد انتهت اﻵيات بتأكيد آخر وهو قوله ( وذلك هو الفوز العظيم) بزيادة الواو وضمير الفصل هو ولم يتكرر هذا في القرآن إﻻ في موضعين هنا وفي سورة التوبة في قوله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقلتون وعدا عليه حقا في التوراة واﻹنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) سورة التوبة 112 فإن الله اشترى أموال المؤمنين وأنفسهم بأن لهم الجنة وهو تمثيل في ذروة البﻻغة والبيان ﻹجر المجاهدين مثل جزاءهم بالجنة على بذلهم اﻷموال واﻷنفس في سبيله بصورة عقد فيه بيع وشراء قال الحسن البصري بايعهم فأغلى لهم الثمن وانظروا الى عظيم كرم الله أنفسا هو خلقها وهو مالكها وأمواﻻ هو رزقها ثم وهبها لهم ثم اشتراها منهم لكل هذا الكرم والفضل والجود انتهت اﻵية ( وذلك هو الفوز العظيم ) وهما كما ذكرنا موضعين فقط في القرآن فسبحان من هذا كلامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق