من جميل الخطاب وروعته وحسنه خطاب الله لنبيه وصفيه وخيرة خلقه في قوله تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء....) اﻵية 144 البقرة أي كثرة تردده في جميع جهاته شوقا وانتظارا لنزول الوحي باستقبال الكعبة وقال :(وجهك) ولم يقل بصرك لزيادة اهتمامه ، وﻷن تقليب الوجه مستلزم لتقليب البصر . وفيها أيضا أدب امتثاله صلى الله عليه وسلم ﻹمر ربه فهو يقلب وجهه في السماء دون أن يتكلم وقد ظل يصلي إلى بيت المقدس نحو سنة ونصف حتى جاءه اﻷمر باستقبال الكعبةفي قوله(فلنولينك قبلة ترضاها )أي تحبها وهي الكعبة وفي هذا بيان لفضله وشرفه صلى الله عليه وسلم حيث إن الله تعالى يسارع في رضاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق