من روائع البيان القرآني قوله تعالى (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) آية 2 سورة يوسف وقوله تعالى في سورة الزخرف آية 3 (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) فما الفرق بين أنزلناه و جعلناه يقول العﻻمة أحمد بن ابراهيم الغرناطي في كتابه مﻻك التأويل (إنا أنزلناه) ليعلم العرب وأهل الكتاب أن ذلك منزل من عند الله لموافقته ما عند أهل الكتاب ولقطع العرب والجميع أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يتلق ذلك القصص من أحد من العرب وﻻرحل إلى في تعرفه إلى أحد وأما أية الزخرف فلم على أخبار فقال (جعلناه) انتهى كﻻمه رحمه الله وفي سورة يوسف قال بعدها (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) أية3 أى نحن نحدثك يا محمد ونروي لك أخبار اﻷمم السابقة بأصدق كﻻم وأحسن بيان وقد كنت من قبل أن نوحي إليك هذا القرآن لمن الغافلين عن هذه القصة لم تخطر ببالك ولم تقرع سمعك ومن تناسق القرآن وروعة بﻻغته في سورة الزخرف تكرر الفعل (جعل) 11 مرة فكان مناسبا (إنا جعلناه) في السورة فسبحان من هذا كلامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق