من روائع البيان القرآني
قوله تعالى :
(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) اﻷنبياء آية 92 ،
وقوله تعالى في سورة المؤمنون آية 52
(وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) ،
الفرق بين (فاعبدون)،(فاتقون) ،
في سورة اﻷنبياء جاءت اﻵية بعد سرد قصص اﻷنبياء وما كانوا عليه من الطاعة والعبادة والخشوع لربهم
وإليك بيان ذلك في قوله تعالى عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصﻻة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) آية 73 ، وقوله تعالى عن دواد عليه السلام (وسخرنا مع دواد الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ) آية 79، وقوله تعالى عن أيوب عليه السلام (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) (فاستجبنا له وكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) 84/83 ، وكذلك ذكر عن إسماعيل وإدريس وذي الكفل عليهم السلام أنهم من الصابرين والصالحين في اﻵيتين 86/85 ، وكذلك يونس عليه السلام لما ذكر الله توبته وندائه في بطن الحوت ، وكذلك زكريا وزوجه وذكر عنهم (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) آية 90 .لذلك كان( فاعبدون) مناسبا مع سورة اﻷنبياء ، وقد تكرر لفظ العبادة في سورة اﻷنبياء (15مرة) وجاءت اﻵية 25 ( وماأرسلنا من قبلك من رسول إﻻ نوحي إليه أنه ﻻإله إﻻ أنا فاعبدون ) ، وأيضا قوله تعالى (إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ) آية 106
أما في سورة المؤمنون جاءت اﻵية بعد إهلاك اﻷمم المكذبة لرسلهم فذكر إهلاك فرعون وقومه في قوله تعالى (فكذبوهما فكانوا من المهلكين ) آية 48 ، كذلك أغرق قوم نوح لما كذبوا نوحا (وﻻ تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون) آية 27 ، وكذلك قوم هود جاء فيهم (فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين )آية 41 ،فكان مناسبا مع سورة المؤمنون (فاتقون) أي فخافون وقد تكرر لفظ التقوى في السورة (4مرات) .
ومن الملاحظ أن كلمة (فاتقون) في القرآن جاءت في مقام التخويف ، وكلمة (فاعبدون) جاءت في مقام العبادة.
قوله تعالى
(وماأرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه ﻻ إله إﻻ أنا فاعبدون) اﻷنبياء 25 ،
وقوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) اﻷنبياء 92 ،
وقوله تعالى (ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون) العنكبوت آية 56.
أما (فاتقون) جاءت في 4 مواضع كلها في مقام اﻹنذار والتخويف وذلك في
قوله تعالى (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم وﻻتكونوا أول كافر به وﻻتشتروا بآياتي ثمنا قليﻻ وإياي فاتقون ) البقرة آية 41
أما الموضع الثاني (ينزل المﻻئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه ﻻإله إﻻ أنا فاتقون) النحل آية 2 ﻻحظ قوله (أن أنذروا) ،
الموضع الثالث هو موضع سورة المؤمنون الذي نحن في صدد الكلام عنه وهو قوله تعالى (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) آية 52 ،
الموضع الرابع (لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك الذي يخوف الله به عباده ياعباد فاتقون) الزمر آية 16 !!! فسبحان من هذا كلامه .
قوله تعالى :
(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) اﻷنبياء آية 92 ،
وقوله تعالى في سورة المؤمنون آية 52
(وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) ،
الفرق بين (فاعبدون)،(فاتقون) ،
في سورة اﻷنبياء جاءت اﻵية بعد سرد قصص اﻷنبياء وما كانوا عليه من الطاعة والعبادة والخشوع لربهم
وإليك بيان ذلك في قوله تعالى عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصﻻة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) آية 73 ، وقوله تعالى عن دواد عليه السلام (وسخرنا مع دواد الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ) آية 79، وقوله تعالى عن أيوب عليه السلام (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) (فاستجبنا له وكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) 84/83 ، وكذلك ذكر عن إسماعيل وإدريس وذي الكفل عليهم السلام أنهم من الصابرين والصالحين في اﻵيتين 86/85 ، وكذلك يونس عليه السلام لما ذكر الله توبته وندائه في بطن الحوت ، وكذلك زكريا وزوجه وذكر عنهم (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) آية 90 .لذلك كان( فاعبدون) مناسبا مع سورة اﻷنبياء ، وقد تكرر لفظ العبادة في سورة اﻷنبياء (15مرة) وجاءت اﻵية 25 ( وماأرسلنا من قبلك من رسول إﻻ نوحي إليه أنه ﻻإله إﻻ أنا فاعبدون ) ، وأيضا قوله تعالى (إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ) آية 106
أما في سورة المؤمنون جاءت اﻵية بعد إهلاك اﻷمم المكذبة لرسلهم فذكر إهلاك فرعون وقومه في قوله تعالى (فكذبوهما فكانوا من المهلكين ) آية 48 ، كذلك أغرق قوم نوح لما كذبوا نوحا (وﻻ تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون) آية 27 ، وكذلك قوم هود جاء فيهم (فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين )آية 41 ،فكان مناسبا مع سورة المؤمنون (فاتقون) أي فخافون وقد تكرر لفظ التقوى في السورة (4مرات) .
ومن الملاحظ أن كلمة (فاتقون) في القرآن جاءت في مقام التخويف ، وكلمة (فاعبدون) جاءت في مقام العبادة.
قوله تعالى
(وماأرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه ﻻ إله إﻻ أنا فاعبدون) اﻷنبياء 25 ،
وقوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) اﻷنبياء 92 ،
وقوله تعالى (ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون) العنكبوت آية 56.
أما (فاتقون) جاءت في 4 مواضع كلها في مقام اﻹنذار والتخويف وذلك في
قوله تعالى (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم وﻻتكونوا أول كافر به وﻻتشتروا بآياتي ثمنا قليﻻ وإياي فاتقون ) البقرة آية 41
أما الموضع الثاني (ينزل المﻻئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه ﻻإله إﻻ أنا فاتقون) النحل آية 2 ﻻحظ قوله (أن أنذروا) ،
الموضع الثالث هو موضع سورة المؤمنون الذي نحن في صدد الكلام عنه وهو قوله تعالى (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) آية 52 ،
الموضع الرابع (لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك الذي يخوف الله به عباده ياعباد فاتقون) الزمر آية 16 !!! فسبحان من هذا كلامه .