[١٦/١١, ١١:٠٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (سلسلة الآيات المتشابهات التى يخطأ فيها الحفاظ بالخلط بينها) قوله سبحانه فى سورة آل عمران :(وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وماضعفوا ومااستكانوا والله يحب الصابرين)(146) وقوله سبحانه فى نفس السورة:(فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين)(148)
الخلط يحصل بين :
(الصابرين)(المحسنين) وبالرجوع إلى تفسير الآيتين يتبين الفرق بينهما ومناسبة كل لفظ مكانه .
[١٧/١١, ١٠:١٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير اﻵية الأولى : (وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير) أى كم من الأنبياء قاتل لإعلاء كلمة الله وقاتل معه علماء ربانيون وعباد صالحون قاتلوا فقتل منهم من قتل (فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وماضعفوا ومااستكانوا) أى : ماجبنوا وما ضعفت هممهم لما أصابهم من القتل والجراح وماضعفوا عن الجهاد وماذلوا ولاخضعوا لعدوهم وهذه كلها علامات الصبر على مقاساة الشدائد والأهوال فى سبيل الله فناسب قوله سبحانه : (والله يحب الصابرين) سياق الآية .
[١٧/١١, ١٠:١٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: وأيضا ناسب قوله سبحانه : (والله يحب الصابرين) الآية بعدها وذلك فى قوله تعالى : (وماكان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)(147) أى : ماكان قولهم مع ثباتهم وقوتهم فى الدين إلا طلب المغفرة من الله ومغفرة تفريطهم وتقصيرهم فى طاعتهم لله وعبادتهم له وطلب الثبات فى مواطن الحرب والنصر على الكافرين وهذه كلها من دلائل صبرهم وقوتهم .
[١٧/١١, ١٠:٢٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما الآية الثانية : فناسب قوله سبحانه : (والله يحب المحسنين) سياقها حيث جمع الله لهم بين جزاء الدنيا بالغنيمة والعز وبين حسن جزاء الآخرة بالجنة ونعيمها لأنهم أحسنوا فى الدنيا فباعوا أنفسهم وأموالهم لإعلاء كلمة الله فأعطاهم الله حسن ثواب الآخرة لأنهم كانوا محسنين فى الدنيا فناسب نهاية الآية سياقها .
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق