[٨/١١, ٩:١٣ م] رقمى موبيلي: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (وماخلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل)(85)(الحجر) وقوله سبحانه : (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)(15)(طه) وقوله سبحانه فى سورة الحج : (وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من القبور)(7) وقوله سبحانه فى سورة غافر : (إن الساعة لآتية لاريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون)(46)
وقوله سبحانه فى سورة الكهف : (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لاريب فيها...الآية)(21) جاء لفظ : (آتية) أو (لآتية) فى كل الآيات عدا موضع الكهف فما سبب ذلك ؟!
[٢٢/١١, ١٠:٠٦ م] رقمى موبيلي: والآيات التى جاء فيها لفظ : (آتية) و (لآتية) جاءت فى مقام التهديد والتخويف والإنذار ، أما آية سورة الكهف جاءت فى سياق قصة أهل الكهف حيث ناموا ثلاثمائة سنين وتسع وهم لايدرون ثم أيقظهم الله وظنوا أنهم أقاموا يوما أو بعض يوم ويتبين المعنى من خلال استعراض تفسير الآيات : جاء فى تفسير آية سورة الحجر : (وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل) أى : وإن الساعة التى تقوم فيها القيامة لآتية لامحالة لتوفى كل نفس بما عملت فاعف- أيها الرسول- عن المشركين واصفح عنهم وتجاوز عما يفعلونه وجاءت مؤكدة :(لآتية) تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم وتطمينا له صلى الله عليه وسلم
[٢٢/١١, ١١:٠٣ م] رقمى موبيلي: أما آية سورة طه : (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)(فلا يصدنك عنها من لايؤمن واتبع هواه فتردى) أى : إن الساعة التى يبعث فيها الناس آتية لابد من وقوعها لكى تجزى كل نفس بما عملت فى الدنيا من خير أو شر فلا يصرفنك- ياموسى- عن الإيمان بها والاستعداد لها من لايصدق بوقوعها ولايعمل لها واتبع هوى نفسه فكذب بها . فتهلك . وتبين من تفسير الآيتين أنها جاءت فى سياق التحذير والتخويف فناسب قوله سبحانه(آتية) سياق الآية .
[٢٢/١١, ١١:١٣ م] رقمى موبيلي: كذلك جاءت اﻵية فى سورة الحج : (وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من القبور)(7) أى : وأن ساعة البعث آتية لاشك فى ذلك وأن الله يبعث الموتى من قبورهم لحسابهم وجزائهم ، كذلك ناسبت الآية أول السورة فى قوله سبحانه : (ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيئ عظيم)(1) ، كذلك ناسبت الآية الآية قبلها وذلك فى قوله تعالى : (ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيى الموتى وأنه على كل شيئ قدير)(6) . ومن خلال تفسير اﻵية تبين أنها جاءت فى سياق التخويف والتحذير فناسب قوله سبحانه : (آتية) سياق الآية .
[٢٢/١١, ١١:٢٤ م] رقمى موبيلي: وأيضا موضع سورة غافر فى قوله سبحانه : (إن الساعة لآتية لاريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون)(59) أى : إن الساعة لآتية لاشك فيها فأيقنوا بمجيئها كما أخبرت بذلك الرسل ولكن أكثر الناس لايصدقون بمجيئها ولايعملون لها وجاءت : (لآتية) بالتأكيد لأن الناس لايصدقون بمجيئها ولايعملون لها ، وناسبت الآية سياق السورة حيث كان موضوعها قصة موسى مع فرعون وحوار مؤمن آل فرعون الذى كان يكتم إيمانه حيث انتهى الأمر بدخول فرعون وقومه النار ونجاة مؤمن آل فرعون من مكرهم به فناسبت الآية سياق السورة كما ناسب قوله سبحانه : (لآتية) سياق الآية .
[٢٢/١١, ١١:٣٩ م] رقمى موبيلي: ووضح من خلال استعراض تفسير الآيات مناسبة:(آتية)و(لآتية) سياق الآيات . أما آية سورة الكهف : (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لاريب فيها...الآية) أى : وكما أنمناهم سنين كثيرة وأيقظناهم بعدها أطلعنا عليهم أهل ذلك الزمان بعد أن كشف البائع نوع الدراهم التى جاء بها مبعوثهم ليعلم الناس أن وعد الله بالبعث حق وأن القيامة لاشك فيها . فجاءت الآية فى سياق قصة أهل الكهف فلم تأت فى سياق التخويف والتحذير فناسب عدم ذكر :(آتية)و(لآتية) سياق الآية . فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق