الخميس، 12 ديسمبر 2024

(وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)(وهدى وبشرى للمسلمين)

 [٤/‏١٢, ١١:٢١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى :(سلسلة الآيات المتشابهات التى يخطأ فيها الحفاظ بالخلط بينها) : قوله سبحانه : (ويوم نبعث فى كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)(89)(النحل) وقوله سبحانه فى نفس السورة : (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)(102) الخطأ الذى يقع فيه الحفاظ زيادة ورحمة فى هذه الآية وبالرجوع إلى سياق الآيات وتفسيرها يتبين الفرق بين الموضعين .

[٦/‏١٢, ٨:١٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير اﻵية الأولى : أى : أذكر للناس ذلك اليوم وهوله حين نبعث فى كل أمة نبيها ليشهد عليها وجئنا بك يامحمد شهيدا على أمتك ، ونزلنا عليك القرآن المنير بيانا شافيا بليغا لكل مايحتاج الناس إليه من أمور الدين فلا حجة لهم ولامعذرة ، وهدى ورحمة للعباد وبشارة للمسلمين المهتدين . وكما جاء نفس المعنى

 فى سورة النساء قوله سبحانه : (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا)(41) ولما ذكرت الآية نزول القرآن على النبى فالقرآن رحمة للعباد والنبى صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين كما جاء ذلك فى سورة الأنبياء فى قوله تعالى : (وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)(107) فناسب ذكر (رحمة) الموضع الأول .

[٦/‏١٢, ٨:٤٤ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما الموضع الثانى جاء ليرد كذب الكافرين من إدعائهم بأن النبى صلى الله عليه وسلم متقول كاذب على الله وذلك فى قوله تعالى : (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لايعلمون)(102) أى : وإذا أنزلنا آية مكان آية وجعلناها بدلا منها بأن ننسخ تلاوتها أو حكمها والله أعلم بما هو أصلح للعباد وبما فيه خيرهم ، قال الكفرة الجاهلون : إنما أنت يامحمد متقول كاذب على الله بل أكثرهم جهلة لايعلمون حكمة الله فيقولون ذلك سفها وجهلا. قال ابن عباس : كان إذا نزلت آية فيها شدة ثم نسخت قال كفار قريش : والله مامحمد إلا يسخر من أصحابه يأمرهم اليوم بأمر وينهاهم غدا عنه وإنه لايقول ذلك إلا من عند نفسه فنزلت الآية .

[٦/‏١٢, ٨:٥٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: ثم جاءت اﻵية تبين وترد على المشركين : (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)(102) أى : قل لهم يامحمد : إنما نزله جبريل الأمين من عند أحكم الحاكمين بالصدق والعدل ليثبت المؤمنين بما فيه من الحجج والبراهين فيزدادوا إيمانا ويقينا وهداية وبشارة لأهل الإسلام الذين انقادوا لحكمه تعالى . فناسب عدم ذكر  : (ورحمة) سياق الآية . 

فجاءت كل كلمة مناسبة فى . موضعها فسبحان من هذا كلامه  !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق