[١١/١١, ١٠:٢١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى :
(تأملات سور القرآن)
(حول سورة مريم) : سورة مكية آياتها ثمان وتسعون : غرضها تقرير التوحيد وتنزيه الله جلا وعلا عما لايليق به عرضت السورة الكريمة لقصص بعض الأنبياء مبتدئة بقصة نبى الله زكريا عليه السلام وولده يحيى الذى وهبه على الكبر من امرأة عاقر ولاتلد ولكن الله قادر على كل شيء يسمع دعاء المكروب ويستجيب لنداء الملهوف ثم جاء بعد ذكر زكريا ذكر مريم العذراء وإنجابها لطفل من غير أب وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تبرز تلك المعجزة الخارقة بميلاد عيسى من أم بلا أب لتظل آثار القدرة الربانية ماثلة أمام الأبصار بعظمة الواحد القهار .
[١١/١١, ١٠:٣٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقد سميت السورة (سورة مريم) تخليدا لتلك المعجزة الباهرة فى خلق إنسان بلا أب ثم إنطاق الله للوليد وهو طفل فى المهد وكان لابد من نطقه فى المهد ليظهر براءة أمه فلا يستطيع أحد أن يبرأها إلا هو لأنه خلق جديد وبخلق عيسى اكتملت قاعدة الخلق الدالة على قدرة الله الباهرة فقد خلق آدم بلا أب ولاأم وخلق حواء بلا أم وخلق الإنسان من أب وأم وليعلم الناس أن الله على كل شيئ قدير وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وكما قال سبحانه : (قالت أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا)(قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمر مقضيا)(21:20) وقوله سبحانه فى سورة الأنبياء :(والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين)(91)
[١١/١١, ١٠:٥٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقد جاءت السورة الكريمة بعد سورة الكهف التى تحمل فى طياتها أيضا هذه القصة العجيبة قصة أصحاب الكهف وهم الفتية المؤمنون الذين خرجوا من بلادهم فرارا بدينهم ولجئوا إلى غار فى الجبل ثم مكثوا فيه نياما ثلاثمائة وتسع سنين ثم بعثهم الله بعد هذه المدة الطويلة وقد سميت السورة بالكهف لما فيها من المعجزة الربانية فى تلك القصة العجيبة قصة أهل الكهف حيث ناموا ثلاثمائة سنين وتسع وهم لايدرون ثم أيقظهم الله وظنوا أنهم أقاموا يوما أو بعض يوم فناسبت سورة مريم مجيئها بعد الكهف
[١٢/١١, ٩:٥٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: وحال زكريا عليه السلام هو أقرب شبه لحال مريم حيث كانت امرأته عجوز وعقيم لذلك ذكرت قصتهما فى أكثر من سورة ففى آل عمران: (فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين)(قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامراتى عاقر قال كذلك الله يفعل مايشاء)(قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشى والإبكار)(41:39)
[١٢/١١, ١٠:٠٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء فى حق مريم قوله سبحانه : (إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين)(ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين)(قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق مايشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون)(47:45) وكما جاء فى سورة مريم وكذلك فى سورة الانبياء : (وزكريا إذ نادى ربه رب لاتذرنى فردا وأنت خير الوارثين)(فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)(والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين)(91:89)
[١٢/١١, ١٠:٢٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: وبدأت السورة بالرحمة وذلك فى قوله تعالى : (ذكر رحمت ربك عبده زكريا)(2) أى : هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا سنقصه عليك فإن فى ذلك عبرة للمعتبرين ، وانتهت بذكر الرحمة وذلك فى قوله تعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)(96) أى : إن الذين آمنوا بالله واتبعوا رسله وعملوا الصالحات وفق شرعه سيجعل لهم الرحمن محبة ومودة فى قلوب عباده ، وتكرر فيها اسم :(الرحمن) ستة عشر مرة ، وتكرر فيها فعل الرحمة أربع مرات وإليك بيان ذلك
[١٢/١١, ١٠:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : (ذكر رحمت ربك عبده زكريا)(2) وقوله سبحانه : (قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمر مقضيا)(21) وقوله سبحانه : (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا)(50) وهو حكاية عن إسحاق ويعقوب عليهما السلام . وقوله سبحانه : (ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا)(53) .
قوله سبحانه : (قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا)(18) وقوله سبحانه : (ياأبت لاتعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا)(ياأبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا)(45:44)
[١٢/١١, ١٠:٥٤ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله سبحانه : (جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا)(61) وقوله سبحانه : (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا)(69)
وقوله سبحانه : (قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا...الآية)(75) وقوله تعالى : (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا)(78)
(يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا)(85)
(لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)(وقالوا اتخذ الرحمن ولدا)(88:87)
[١٣/١١, ١٠:٢٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: (تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا)(أن دعوا للرحمن ولدا)(وماينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا)(إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا)(93:90) وقوله سبحانه : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)(96) تبين من استعراض الآيات أن جو السورة هو جو الرحمة وتشع به الرحمة من أول السورة إلى آخرها وهو ماكانت فى أشد الحاجة إليه مريم فى أمرها ومع قومها فكيف تواجه قومها بأمرها وابنها عيسى عليه السلام الذى كان من آيات الله الدالة على كمال قدرته : (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)(59)(آل عمران)
[١٣/١١, ١٠:٥٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: وتتجلى الرحمة فى آيات السورة بمريم وذلك فى الآيات : (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا)(فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)(فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا)(وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)(فكلى واشربى وقرى عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا)(26:22)
[١٤/١١, ١٠:٣٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: وفى قولها فى الآية : (قالت ياليتنى مت قبل هذا...الآية) قال ابن كثير : عرفت أنها ستبتلى وتمتحن بهذا المولود فتمنت الموت لأنها عرفت أن الناس لايصدقوها فى خبرها وبعد ماكانت عابدة ناسكة تصبح عاهرة زانية ولذلك قالت ماقالت . وجاء فى تفسير الآيات : فناداها الملك من تحت النخلة قائلا لها : لاتحزنى لهذا الأمر قد جعل الله لك جدولا صغيرا يجرى أمامك قال ابن عباس: ضرب جبريل برجله الأرض فظهرت عين ماء عذب فجرى جدولا. وأمرها الله حركى جذع النخلة اليابسة يتساقط عليك الرطب الشهى الطرى
[١٤/١١, ١٠:٥٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: وتتجلى الرحمة فى إظهار براءتها على لسان طفلها الرضيع عيسى عليه السلام فلو اجتمع أهل الأرض جميعا ليظهروا براءتها مااستطاعوا ذلك فكانت معجزة نطق الرضيع وذلك فى الآيات : (فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا)(قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا)(وجعلنى مباركا أين ما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حيا)(وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا)(والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا)(ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون)( ماكان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون)(35:29)
[١٦/١١, ٤:٣٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: وتتجلى الرحمة فى أروع صورها بإعداد مريم لهذه المهمة العظيمة الثقيلة بدأت باصطفاء أبيها عمران وذلك فى قوله تعالى فى سورة آل عمران : (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)(ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)(34:33) فقد اختار الله واصطفى صفوة خلقه للنبوة منهم آدم أبو البشر وعشيرة إبراهيم وذوى قرباه وهم (إسماعيل وإسحاق) والأنبياء من أولادهم ومن جملتهم خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وأهل عمران ومنهم (عيسى ابن مريم) خاتم أنبياء بنى إسرائيل اصطفاهم على العالمين أى عالمى زمانهم
[١٦/١١, ٤:٤٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: قال القرطبى : وخص هؤلاء بالذكر من بين الأنبياء لأن الأنبياء والرسل جميعا من نسلهم (ذرية بعضها من بعض) أى اصطفاهم متجانسين فى الدين والتقى والصلاح (والله سميع عليم) أى سميع لأقوال العباد عليم بضمائرهم وتناسب نهاية الآية مع الآية بعدها (إذ قالت امرأت عمران رب إنى نذرت لك مافى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم)(35) أى اذكر لهم وقت قول امرأت عمران رب إنى نذرت لعبادتك وطاعتك ماأحمله فى بطنى مخلصا للعبادة والخدمة
[١٦/١١, ٥:٠٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: ثم توالت الآيات تبين تجلى الرحمة بمريم واعدادها للمهمة العظيمة وذلك فى الآيات : (فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإنى سميتها مريم وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم)(فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)(37:36) وقولها وضعتها أنثى قال ابن عباس : إنما قالت هذا لأنه لم يكن يقبل فى النذر إلا الذكور فقبل الله مريم(وليس الذكر كالأنثى) وهذا تعظيما لشأن هذه المولودة وماتبعها من عظائم الأمور وجعلها وابنها آية للعالمين
[١٦/١١, ٥:١٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: وسمتها أمها مريم ومعناها فى لغتهم العابدة خادمة الرب ودعت لها بحفظها وأولادها من شر الشيطان الرجيم فاستجاب الله لها ذلك وقبلها قبولا حسنا قال ابن عباس : سلك بها طريق السعداء ، ورباها تربية كاملة ونشأها تنشئة صالحة ، وجعل زكريا كافلا لها ومتعهدا للقيام بمصالحها حتى إذا بلغت مبلغ النساء انزوت فى محرابها تعبد الله ، وكلما دخل عليها زكريا حجرتها ومكان عبادتها ، وجد عندها فاكهة وطعاما قال مجاهد : وجد عندها فاكهة الصيف فى الشتاء وفاكهة الشتاء فى الصيف
[١٦/١١, ٥:٢٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: وهذا إشارة لطيفة واعدادا لها للمهمة العظيمة أن تجد الشيئ فى غير وقته لتعلم أن الله على كل شيء قدير وإنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون ، فلما رأى زكريا ذلك قال لها : من أين لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب : رزقا واسعا بغير جهد ولاتعب . (هنالك دعا زكريا ربه) أى فى ذلك الوقت الذى رأى فيه زكريا كرامة الله لمريم دعا ربه متوسلا ومتضرعا : (قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) أى أعطنى من عندك ولدا صالحا- وكان شيخا كبيرا وامرأته عجوز وعاقر- ومعنى طيبة : صالحة مباركة .
[١٦/١١, ٦:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: فتجلت رحمة الله على زكريا فلما رأى كرامة الله لمريم دعا ربه متوسلا ومتضرعا (قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) أى : أعطنى من عندك ولدا صالحا مباركا طيبا إنك مجيب لدعاء من ناداك (فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب) أى ناداه جبريل حال كونه قائما فى الصلاة(إن الله يبشرك بيحيى) أى يبشرك بغلام اسمه يحيى (مصدقا بكلمة من الله) أى مصدقا(بعيسى) مؤمنا برسالته وسمى الله عيسى (كلمة الله) لأنه خلق بكلمة (كن) من غير أب
[١٦/١١, ٦:٣٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: (وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) أى يحيى يسود قومه ويفوقهم ويحبس نفسه عن الشهوات عفة وزهدا ولايقرب النساء مع قدرته على ذلك ويكون نبيا من الأنبياء الصالحين قال ابن كثير : وهذه بشارة ثانية بنبوته بعد البشارة بولادته وهى أعلى من الأولى كقوله لأم موسى (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) وهكذا تجلت رحمة الله على زكريا عليه السلام كما تجلت على مريم وهكذا تتجلى رحمة على عباده المرسلين وعباده المؤمنين ، وتجلت رحمته فى بيان شأن عيسى عليه السلام وهو رد على النصارى الذين ادعوا ألوهية عيسى فذكر ولادته من مريم البتول ليدل على بشريته وأعقبه بذكر ماأيده الله به من معجزات ليشير إلى رسالته وليس له من أوصاف الربوبية شيئ كما يزعم النصارى
[١٦/١١, ٦:٥٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: وتتجلى الرحمة فى أروع صورها فى آخر السورة الكريمة بذكر قول النصارى واليهود أن لله ولدا ومن زعم أن الملائكة بنات الله وذلك فى الآيات : (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا)(لقد جئتم شيئا إدا)(تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا)(أن دعوا للرحمن ولدا)(وماينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا)(إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا)(لقد أحصاهم وعدهم عدا)(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)(95:88) فقد جاء هؤلاء بقول منكر عظيم تناهى فى القبح والشناعة تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ومن هول القول تكاد السموات تتشقق منه وتنشق الأرض وتندك الجبال وتهد هدا استعظاما لقبح قولهم .
[١٦/١١, ٧:٠٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومامن مخلوق فى العالم والسفلى إلا وهو عبد لله ، ذليل خاضع بين يديه ، منقاد مطيع له ، وقد علم الله عددهم وأحاط علمه بهم فلا يخفى عليه شيئ من أمورهم ، وكل فرد يأتى يوم القيامة وحيدا فريدا بلا مال ولانصير ولامعين . وتتجلى رحمة الله بهؤلاء فى عدم إنزاله عذابه بهم رغم ماقالوه وزعموه فى عيسى ومازال يرزقهم وقد دعاهم للتوبة : (أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم)(74)(المائدة) الاستفهام للتوبيخ أى : أفلا ينتهون عن تلك العقائد الزائفة والأقاويل الباطلة ، وإن تابوا يغفر الله لهم ويرحمهم فهو الغفور الرحيم .
وهكذا تجلت الرحمة فى سورة مريم فى أروع صورها . فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق