[٢٥/٩/٢٠٢٢, ١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: قال فى الأنعام :
( وأهلها غافلون )
وقال فى هود :
( وأهلها مصلحون )
وقال فى القصص :
( وأهلها ظالمون )
فما سبب ذلك ؟
[٢٥/٩/٢٠٢٢, ١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني : قوله تعالى :
( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ) سورة الأنعام ( 131 )
وقوله تعالى :
( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) سورة هود ( 117 )
وقوله تعالى :
( وماكان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكى القرى إلا وأهلها ظالمون ) سورة القصص ( 59 )
[٢٥/٩/٢٠٢٢, ١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: وفى سورة هود جاء قبل الآية قوله تعالى :
( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ) ( 116 )
أى فهلا كان من الأمم الماضية قبلكم أولوا عقل وفضل ، وجماعة أخيار ، ينهون الأشرار عن الإفساد فى الأرض ، لكن قليلا منهم نهوا عن الفساد فنجوا ومن ينهى عن الفساد فهو مصلح فكانت ( وأهلها مصلحون ) مناسبة مع سياق سورة هود .
[٢٥/٩/٢٠٢٢, ١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى الأنعام فقد جاء قبل الآية قوله تعالى :
( يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ) ( 130)
فقد ناداهم الله يوم القيامة ألم تأتكم الرسل يتلون عليكم آيات ربكم ويخوفونكم عذاب هذا اليوم الشديد ، قالوا بلى شهدنا على أنفسنا ، قال ابن عطية فى تفسيره : وهذا إقرار منهم بالكفر ، واعتراف على أنفسهم بالتقصير ، فكانت : (واهلها غافلون )
مناسبة في سورة الأنعام .
[٢٥/٩/٢٠٢٢, ١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة القصص فقد جاء قبل الآية قوله تعالى :
( وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين ) ( 58 )
أى وكثير من أهل قرية طغت وكفرت نعمة الله ، فدمر الله عليهم وخرب ديارهم ، فتلك مساكنهم خاوية بما ظلموا ، فكانت :
( وأهلها ظالمون ) مناسبة سياق السورة .
فجاءت كل كلمة مناسبة في مكانها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
[٢٥/٩/٢٠٢٢, ١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء في هود :
( ليهلك )
وفى الأنعام والقصص ( مهلك )
فى هود ذكر أن الناهون عن الفساد كانوا قلة فجاء بالفعل(ليهلك ) لأن الفعل يدل على التجدد والتغير ، فعدم إهلاك القرية مرتبط بالنهى عن الفساد ، يعنى ليس دائما ، أما فى الأنعام والقصص فكانوا غافلين ظالمين فهم مصرون على غفلتهم وظلمهم فجاءت : ( مهلك ) بالاسم مناسبة مع سياق السورتين لأن الاسم يدل على الاستقرار والدوام .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق