[١٨/٥, ٢:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : من الآيات المتشابهات التى يحصل فيها الخلط بينها من الحفاظ : قوله سبحانه فى نهاية الآية (110) سورة المائدة : (وإذ كففت بنى إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين) وقوله سبحانه : (ولونزلنا عليك كتابا فى قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين)(7)(الأنعام)
الخلط يحصل بزيادة :(منهم) فى موضع الأنعام وبالرجوع إلى سياق الآيات يتضح الفرق بين الموضعين
[١٨/٥, ٢:٢٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى موضع المائدة فقد جاء بعد الآية قوله تعالى : (وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بى وبرسولى قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون)(111) فقد ذكر أن الحواريين آمنوا بالله إذا هما فريقان فريق كفر وفريق آمن فناسب قوله : (فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين) سياق الآيات نفس المعنى جاء فى سورة النساء : (لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك...الآية)(162) لأنه جاء قبل الآية قوله سبحانه : (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا)(وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما)(161:160)
[١٨/٥, ٢:٤٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما موضع سورة الأنعام فلم يكن هناك ذكر للمؤمنين فقد جاءت الآيات قبل الآية كلها فى سياق الحديث عن الكافرين : (وماتأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين)(فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ماكانوا به يستهزءون)(ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجرى من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين)(6:4) فناسب سياق الآيات عدم ذكر : (منهم) . فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق