[١١/٥, ٥:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (من الآيات المتشابهات التى يحصل فيها الخلط بينها من الحفاظ) قوله سبحانه : (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعا ولله ملك السموات واﻷرض ومابينهما يخلق مايشاء والله على كل شيء قدير)(17)(المائدة) وقوله سبحانه : (سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ماليس فى قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا)(11)(الفتح)
[١١/٥, ٥:١٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: الخلط يحصل بين : (قل فمن يملك من الله شيئا) وبين :(قل فمن يملك لكم من الله شيئا) بزيادة : (لكم) فى موضع المائدة جاء فى تفسير آية المائدة : لقد كفر النصارى القائلون بأن الله هو المسيح ابن مريم قل-أيها الرسول- لهؤلاء الجهلة : لو كان المسيح إلها كما يدعون لقدر أن يدفع قضاء الله إذا جاء بإهلاكه وإهلاك أمه ومن فى الأرض جميعا فلا مكان (لكم) لأنها لاتعود على شئ فى الآية أما آية سورة الفتح تعود على الأعراب حيث القول قولهم : (سيقول لك المخلفون من الأعراب..الآية) فعادت (لكم) عليهم وهم الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الخروج معه إلى مكة
[١١/٥, ٥:٢٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: وأيضا آية المائدة يحصل الخلط بينها وبين الآية التى بعدها فى نفس السورة وهى قوله تعالى : (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير)(18) الخلط يحصل بين : (ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق مايشاء والله على كل شيء قدير) وبين (ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير)
[١١/٥, ٥:٤٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما الآية الأولى فناسب قوله : (يخلق مايشاء) سياق الآية حيث ترد على زعم النصارى أن المسيح هو الله أو هو ابن الله أن الله يخلق مايشاء ويفعل مايريد ولذلك خلق عيسى من غير أب والله لايعجزه شئ فهو على شئ قدير وبخلق عيسى اكتملت قاعدة الخلق فخلق الله آدم بلا أب ولاأم وخلق حواء بلا أم وخلق كل البشر من أب وأم وخلق عيسى بلا أب فهو سبحانه على كل شئ قدير أما الآية الثانية جاءت ترد على إدعاء اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه بأنهم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض فالجميع ملكه وتحت سلطانه وإليه المرجع والمآب فناسب قوله : (وإليه المصير) سياق الآية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق