السبت، 6 سبتمبر 2025

(إن في ذلكم لآيات للمؤمنين)(سبحانه وتعالى عما يصفون)

 [٣٠/‏٨, ٢:٠٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى  : مما انفردت به سورة الأنعام :(إن فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون)(99) ، وقوله سبحانه: (سبحانه وتعالى عما يصفون)(100) ، جاء الأول فى قوله سبحانه : (وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيئ فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون)(99) ، فجاءت الآية فيها تفصيلا كاملا ، لأثر نزول الماء ، فناسب لفظ : (ذلكم) سياق الآية ، أما فى غير هذا الموضع : ( إن فى ذلك) .

[٣٠/‏٨, ٢:٢٤ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير اﻵية : والله سبحانه هو الذى أنزل من السحاب مطرا فأخرج به نبات كل شيئ ، فأخرج من النبات زرعا وشجرا أخضر ، ثم أخرج من الزرع حبا يركب بعضه بعضا ، كسنابل القمح والشعير والأرز ، وأخرج من طلع النخل- وهو ماتنشأ فيه عذوق الرطب- عذوقا قريبة التناول ، وأخرج سبحانه بساتين من أعناب ، وأخرج شجر الزيتون والرمان الذى يتشابه فى ورقه ويختلف فى ثمره شكلا وطعما وطبعا . انظروا أيها الناس إلى ثمر هذا النبات إذا أثمر ، وإلى نضجه وبلوغه حين يبلغ . إن فى ذلكم- أيها الناس- لدلالات على كمال قدرت خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته لقوم يصدقون به تعالى ويعملون بشرعه .

[٣٠/‏٨, ٢:٣٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء الثانى فى الآية التى بعدها قوله سبحانه  : (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون)(100) ، فجعل المشركون الجن شركاء لله تعالى فى العبادة ، وأطاعوهم فيما أمروهم به من عبادة الأصنام ، وكذب هؤلاء المشركون على الله تعالى حين نسبوا إليه سبحانه البنين والبنات ، فقالوا عيسى ابن الله وهو قول النصارى ، وقول اليهود عزير ابن الله، وقول المشركين من مشركى العرب الملائكة بنات الله ، تنزه الله جل فى علاه عن كل مالايليق بجلاله ، وعن كل اعتقاد باطل وفاسد ، فلما كان هذا الوصف ، ناسب قوله سبحانه  : (عما يصفون) سياق الآية . وجاء قوله سبحانه : (سبحانه وتعالى عما يشركون) فى أربع مواضع  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق