[٥/٩, ٩:١٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى:
(تلك حدود الله فلا تقربوها)(تلك حدود الله فلا تعتدوها) : جاءت الأولى فى سورة البقرة فى قوله سبحانه : (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساءكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ماكتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولاتباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون)(187)
[٥/٩, ٩:٣١ م] حسن أحمد حسن سليمان: والثاني جاء فى قوله سبحانه فى سورة البقرة : (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولايحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون)(229) ، الموضع الثانى جاء فى أول سورة الطلاق فى قوله سبحانه : (ياأيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لاتخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لاتدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)(1)
[٥/٩, ١٠:٠٣ م] رقمى موبيلي: جاء فى تفسير اﻵية الأولى : أباح الله لكم جماع نسائكم ليالى شهر رمضان ، هن ستر وحفظ لكم ، وأنتم ستر وحفظ لهن .علم الله أنكم كنتم تخونون أنفسكم ؛ بمخالفة ماحرمه الله عليكم من مجامعة النساء بعد العشاء فى ليالى الصيام - وكان ذلك فى أول الإسلام- فتاب الله عليكم ووسع لكم فى الأمر ، فالآن جامعوهن ، واطلبوا ماقدره الله لكم من الأولاد ، وكلوا واشربوا حتى يتبين ضياء الصباح من سواد الليل ، بظهور الفجر الصادق ، ثم أتموا الصيام إلى دخول الليل بغروب الشمس ، ولاتجامعوا نسائكم أو تتعاطوا مايفضى إلى جماعهن إذا كنتم معتكفين فى المساجد ، لأن هذا يفسد الاعتكاف .
[٥/٩, ١٠:١٢ م] رقمى موبيلي: تلك الأحكام التى شرعها الله لكم هى حدوده الفاصلة بين الحلال والحرام ، فلا تقربوها حتى لا تقعوا فى الحرام ، بمثل هذا البيان الواضح يبين الله آياته وأحكامه للناس ؛ كى يتقوه ويخشوه . ومن خلال استعراض تفسير الآية اتضح أنها تتحدث عن أشياء مباحة مثل الأكل والشرب وجماع النساء ، من غروب الشمس إلى الفجر ، ومن طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، لايقربوا هذه الأشياء ، فهى فى الأصل مباحة ، وتحريمها فى وقت محدد . فناسب قوله : (تلك حدود الله فلا تقربوها) سياق الآية .
[٦/٩, ٣:٣٧ م] رقمى موبيلي: جاء فى تفسير اﻵية الثانية : الطلاق الذى تحصل به الرجعة مرتان ، واحدة بعد الأخرى ، فحكم الله بعد كل طلقة هو إمساك المرأة بالمعروف ، وحسن العشرة بعد مراجعتها ، أو تخلية سبيلها مع حسن معاملتها بأداء حقوقها ، وألا يذكرها مطلقها بسوء . ولايحل لكم - أيها الأزواج - أن تأخذوا شيئا مما أعطيتموهن من المهر ونحوه ، إلا أن يخاف الزوجان ألا يقوما بالحقوق الزوجية ، فحينئذ يعرضان أمرهما على الأولياء ، فإن خاف الأولياء عدم إقامة الزوجين حدود الله ، فلا حرج على الزوجين فيما تدفعه المرأة للزوج مقابل طلاقها. وفى الآية نهى عن ظلم المرأة ، وأخذ حقها ، والحث على حسن العشرة ، وألا يذكرها مطلقها بسوء ، فكل هذا حرام . فناسب قوله سبحانه: (تلك حدود الله فلا تعتدوها) سياق الآية .
[٦/٩, ٣:٥١ م] رقمى موبيلي: الآية الثالثة جاء فى تفسيرها : ياأيها النبى إذا أردتم- أنت والمؤمنون- أن تطلقوا نساءكم فطلقوهن مستقبلات لعدتهن- أى فى طهر لم يقع فيه جماع ، أو فى حمل ظاهر- واحفظوا العدة ؛ لتعلموا وقت الرجعة إن أردتم أن تراجعوهن ، وخافوا الله ربكم ، لاتخرجوا المطلقات من البيوت التى يسكن فيها إلى أن تنقضى عدتهن ، وهى ثلاث حيضات لغير الصغيرة والآيسة والحامل ، ولايجوز لهن الخروج منها بأنفسهن، إلا إذا فعلن فعلة منكرة ظاهرة كالزنى ، وتلك أحكام الله التى شرعها لعباده ، ومن يتجاوز أحكام الله فقد ظلم نفسه ، وأوردها مورد الهلاك . وهى مثل الآية السابقة ، تتحدث عن عدم ظلم المرأة ، وبينت الطلاق السنى من الطلاق البدعى . فناسب قوله : (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) سياق الآية . فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق