الجمعة، 7 يونيو 2024

(كذلك حقت كلمة ربك)(وكذلك حقت كلمة ربك)

 [٧/‏٦, ٥:٢٠ م] الشيخ حسن: من روائع البيان القرآنى :

(من الآيات المتشابهات التى يحصل فيها الخلط بينها) قوله سبحانه : (كذلك حقت كلمة ربك على فسقوا أنهم لايؤمنون)(33)(يونس) وقوله سبحانه : (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار)(6)(غافر) الخلط يحصل بين : (كذلك) و (وكذلك) وبين (فسقوا)و(كفروا) والفسق معناها الخروج عن طاعة وأمره فهم أقروا لما سئلواعن رازقهم وخالقهم ومدبر أمورهم وهو الذى يملك السمع والأبصار أقروا بأنه الله ومع ذلك خرجوا عن طاعته فهم فاسقون وذلك فى قوله سبحانه : (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون)(31)

[٧/‏٦, ٥:٢٠ م] الشيخ حسن: أما موضع سورة غافر فقد جاء قبل الآية قوله سبحانه : (مايجادل فى آيات الله إلا الذين كفروا فلايغررك تقلبهم فى البلاد)(4) فجاء لفظ الكفر صريحا فى الآية فناسب قوله تعالى : (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) سياق الآية قبلها وجاءت بالواو : (وكذلك) لأنه جاء قبلها جزاء الكافرين فى قوله  :(كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب)(5)

[٧/‏٦, ٥:٢٠ م] الشيخ حسن: قوله سبحانه :(مايجادل فى آيات الله إلا الذين كفروا فلايغررك تقلبهم فى البلاد)(كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب)(5:4) وقوله سبحانه : (الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار)(35)

[٧/‏٦, ٥:٢٠ م] الشيخ حسن: فناسبت الواو سياق الآيتين أما موضع سورة يونس فلا علاقة بين الآية والتى قبلها : (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار...الآية) فجاءت (كذلك) بدون الواو مناسبة مع سياق الآيتين ومما تميزت به سورة غافر حوار موسى عليه السلام مع فرعون وملائه وحوار مؤمن آل فرعون مع قومه حتى هموا بقتله فوقاه الله شر مكرهم وكان حوارهم مع موسى عليه السلام ومؤمن آل فرعون مبنى على الباطل والجدال وإليك بيان ذلك من خلال استعراض آيات السورة

[٧/‏٦, ٥:٢٠ م] الشيخ حسن: وقوله سبحانه : (إن الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم إن فى صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير)(56) 

وقوله سبحانه : (ألم تر إلى الذين يجادلون فى آيات الله أنى يصرفون)(69) فجاءت الآيات مناسبة مع حوار أهل الحق من الأنبياء والمؤمنين مع أهل الباطل الذين يجادلون فى آيات الله بالباطل ليدحضوا به الحق فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه  !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق