[١٦/٦, ١١:١٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)( 10)(البروج) انفردت الآية بقوله : (ولهم عذاب الحريق) فيكفى من كفر عذاب جهنم فما سبب زيادة : (ولهم عذاب الحريق) وبالرجوع إلى الآيات يتبين الأمر فقد نزلت الآيات فى قصة (أصحاب الأخدود) وخلاصتها : (أن ملكا ظالما كافرا أسلم أهل بلده فأمر بالأخدود فشق فى أفواه السكك وأضرم فيها النار ثم أمر جنوده أن يأتو بكل مؤمن ومؤمنة ويعرضوه على النار فمن لم يرجع عن دينه فليلقوه فيها ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبى لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام : ياأماه اصبرى فإنك على الحق)
[١٦/٦, ١١:١٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: فجاءت الزيادة مناسبة مع القصة فالجزاء من جنس العمل فكما عذبوا وأحرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار ليفتنونهم عن دينهم فكان لهم عذاب جهنم المخزى بكفرهم ولهم العذاب المحرق بإحراقهم المؤمنين والمؤمنات ويمكن القول أنهم أحرقوا بالنار أو ماتوا بها فى الدنيا قبل عذاب الآخرة فكما عذبوا وأحرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار سلط الله عليهم من أحرقهم فى الدنيا قبل الآخرة فهذا عدل الله فى خلقه وقد جاءت الآيات فى السورة تدل على هذا المعنى
[١٦/٦, ١١:١٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: (والسماء ذات البروج)(واليوم الموعود)(وشاهد ومشهود)(قتل أصحاب الأخدود)(النار ذات الوقود)(إذ هم عليها قعود)(وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود)(7:1) فقد أقسم الله بالسماء ذات النجوم الهائلة ومداراتها الضخمة التى تدور فيها تلك الأفلاك وباليوم العظيم المشهود وهو (يوم القيامة) وبالرسل والخلائق على هلاك ودمار المجرمين الذين طرحوا المؤمنين والمؤمنات فى النار ليفتنونهم عن دينهم ثم تلاها الوعيد والإنذار لأولئك الفجار على فعلتهم القبيحة الشنيعة بنار جهنم وعذاب الحريق
[١٦/٦, ١١:١٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: ولاحظ القسم فى الآيات بأشياء عظيمة لأن فعل الكفار مع المؤمنين والمؤمنات كان عظيما ثم الآيات بعد ذلك فى السورة تحدثت عن قدرة الله على الانتقام من أعدائه الكفرة الذين فتنوا عباده وأولياءه :(إن بطش ربك لشديد)(إنه هو يبدئ ويعيد)(وهو الغفور الودود)(ذو العرش المجيد)(فعال لما يريد) وختمت السورة بقصة الطاغية الجبار( فرعون ) وماأصابه وقومه من الهلاك والدمار بسبب البغى والطغيان (فتناسب البدء مع الختام)
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق