السبت، 23 أغسطس 2025

(كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين)(كذلك نطبع على قلوب المعتدين)

 [٢٠/‏٨, ٤:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى  : (سلسلة الآيات المتشابهات التى يخطأ فيها الحفاظ بالخلط بينها) 

قوله سبحانه : (تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين)(101)(الأعراف) 

وقوله سبحانه فى سورة يونس : (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين)(74) الخلط يحصل بين: (قلوب الكافرين)(قلوب المعتدين) و (كذبوا من قبل)(كذبوا به من قبل)

[٢٢/‏٨, ١١:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: موضع سورة الأعراف فيه عموم وكذلك الآيات قبله ، فناسب موضع سورة الأعراف لفظ :(قلوب الكافرين) سياق الآيات  وذلك فى الآيات  : (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)(أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون)(أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون)(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)(أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لايسمعون)(تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين)(وماوجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين)(102:96)

[٢٢/‏٨, ١١:٣٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: فلعموم الآيات جاء لفظ : (قلوب الكافرين) مناسب مع سياق الآيات  ، وكذلك عدم ذكر (به) (كذبوا من قبل) مناسب مع عموم الآيات ، وأنها تتحدث عن أهل القرى جميعا . 

أما موضع سورة يونس: فناسبه : (قلوب المعتدين) لأنه أخص من لفظ (الكافرين) وكذلك ذكر (به)مناسب لأنه أخص ، فقد جاءت الآية بعد ذكر قصة نوح عليه السلام وذلك فى الآيات : (وأتل عليهم نبأ نوح....الآية)(71) ومابعدها حتى قوله سبحانه: (فكذبوه فنجيناه ومن معه فى الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين) ثم جاءت اﻵية : (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين)(74) . فسبحان من هذا كلامه !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق