[١٠/١١, ١١:٣١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم)(لاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجا منهم ولاتحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين)(88 : 87)(سورة الحجر)
وقوله تعالى : (فاصبر على مايقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى)(ولاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتهم فيه ورزق ربك خير وأبقى)(131:130)(سورة طه)
[١٠/١١, ١١:٤٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: لو تأملت مواضع السورتين وجدت عجبا فإن القرآن أشار فيهما عن صرف النظر إلى مامتع به الله بعض الكفار من متاع الدنيا الزائل فإن الذى أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين من القرآن العظيم أعظم منها وأشرف وأكرم وكفى بإنزال القرآن نعمة وهى من أعظم النعم
وكذلك فى موضع طه أمرنا بالذكر والصلاة خير من الدنيا ومافيها
ومن خلال استعراض تفسير الآيات يتضح المعنى
[١٠/١١, ١١:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير الآية الأولى أى : ولقد أعطيناك أيها الرسول سبع آيات وهى الفاتحة وسميت مثانى لأنها تثنى أى تكرر قراءتها فى الصلاة وفى الحديث: ( الحمدلله رب العالمين هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته)(طرف من حديث أخرجه البخارى)
(لاتمدن عينيك...الآية) أى لاتنظر إلى مامتعنا به بعض هؤلاء الكفار فإن الذى أعطيناك أعظم منها وأشرف وأكرم وكفى بإنزال القرآن عليك نعمة
[١٠/١١, ١١:٥٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: ثم ختم السورة بعلاج ضيق الصدر وهو أيضا يالذكر والصلاة وذلك فى الآيات : (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون)(فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)(99:97) فعلاج ضيق الصدر الفزع إلى التسبيح والصلاة وعبادة الله حتى يأتى الموت وسمى الموت اليقين لأنه متيقن الوقوع والنزول
وكذلك جاء فى سورة طه صرف النظر عن مامتع الله بعض الكفار إلى الذكر والصلاة
[١١/١١, ١٢:٠٩ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فى سورة طه : (فاصبر على مايقولون...الآية) أى فاصبر يامحمد على مايقول هؤلاء المكذبون من قومك وصل وأنت حامد لربك قال القرطبى : أكثر المفسرين أن هذه إشارة إلى الصلوت الخمس
(ولاتمدن عينيك...الآية) أى لاتنظر إلى مامتعنا به أصنافا من الكفار من نعيم الدنيا قال المفسرون : الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد أمته لأنه عليه الصلاة والسلام كان أزهد الناس فى الدنيا وأشد رغبة فيما عند الله
[١١/١١, ١٢:١٦ ص] حسن أحمد حسن سليمان: ومن خلال استعراض تفسير الآيات فيها إشارات عدم اغترار الناس بالدنيا ومتاعها الزائل وأن الله أعطانا خير من الدنيا ومافيها وهو القرآن العظيم وذكر الله وفى هذا كفاية للعبد فإنه نور فى الدنيا ونجاة يوم القيامة وقد جاءت آيات عظيمة فى سورة الشعراء تبين لنا حقارة هذه الدنيا فقد خاطب الله نبيه فقال : (أفرءيت إن متعناهم سنين)(ثم جاءهم ماكانوا يوعدون)(ماأغنى عنهم ماكانوا يمتعون)(207:205)
[١١/١١, ١٢:٢٧ ص] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير الآيات : أى أخبرنى يا محمد إن متعناهم سنين طويلة مع وفور الصحة ورغد العيش ثم جاءهم العذاب الذى وعدوا به ماذا ينفعهم حينئذ مامضى من طول أعمارهم وطيب معاشهم هل ينفعهم ذلك النعيم فى تخفيف الحزن أو دفع العذاب حتى لو ملكوا الدنيا بأسرها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق