الجمعة، 24 نوفمبر 2023

ذلك بأن الله هو الحق

[١٢/‏١١, ١٠:٢٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه (ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلى الكبير)(الحج62)

وقوله سبحانه : (ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلى الكبير)(لقمان30)

فى سورة الحج أكد بضمير الفصل(هو) ثلاث مرات وفى سورة لقمان أكد بضمير الفصل(هو) مرتان فما سبب ذلك ؟ 

وبالرجوع إلى سياق السورتين يتضح السبب

[١٢/‏١١, ١٠:٥٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء ضمير الفصل ( هو ) فى سورة الحج ثلاث مرات لأن مظاهر الباطل والشرك والكفر تكرر فى السورة فى مواضع كثيرة غير سورة لقمان وإليك بيان ذلك : قوله سبحانه : ( ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد)(3) أى وطائفة من الناس يخاصم وينازع فى قدرة الله وصفاته بغير دليل ولابرهان وهذا من مظاهر الباطل 

وقوله سبحانه : ( ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير)(8) أى يجادل فى شأنه تعالى من غير تمسك بعلم صحيح يهدى إلى المعرفة وهذا أيضا من مظاهر الباطل

[١٧/‏١١, ١٠:١٤ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومن ذلك قوله سبحانه : (ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله له فى الدنيا خزى ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق)(ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد)(10:9) أى معرضا عن الحق لاويا عنقه كفرا قال ابن عباس: مستكبرا عن الحق إذا دعى إليه وثنى العطف عبارة عن الكبر والخيلاء وذلك ليصد الناس عن دين الله وشرعه له هوان وذل فى الحياة الدنيا

[١٩/‏١١, ٩:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومن ذلك قوله سبحانه : (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)(يدعوا من دون الله مالايضره ومالاينفعه ذلك هو الضلال البعيد)(يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير)(13:11)

[١٩/‏١١, ٩:٥٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: (ومن الناس من يعبد الله على حرف) أى ومن الناس من يعبد على جانب وطرف من الدين قال الحسن: هو المنافق يعبد الله بلسانه دون قلبه 

(يدعوا من دون الله مالايضره ومالاينفعه) أى يعبد الصنم والوثن الذى لا ينفع ولايضر

[٢٤/‏١١, ٨:٢٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومن ذلك قوله سبحانه : (وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود)(وقوم إبراهيم وقوم لوط)(وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير)(44:42) وفى هذه الآيات تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ووعيد للمشركين وهى تبين تكذيب الأمم السابقة لرسلهم وكيف حل بهم العذاب

[٢٤/‏١١, ٨:٢٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة لقمان كان الأمر أقل مما جاء فى سورة الحج جاء فى قوله سبحانه: (ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير) جزء من الآية(20) أى ومن الناس أناس جاحدون يخاصمون فى توحيد الله وصفاته بغير علم ولافهم ولاحجة ولابرهان ولاكتاب منزل من عند الله

[٢٤/‏١١, ٨:٣٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: لذلك جاء ضمير الفصل(هو) الذى للتأكيد فى سورة الحج ثلاث مرات وفى سورة لقمان مرتان حيث تحدثت سورة الحج عن مظاهر الباطل لأهل الكفر وكفرهم وصدهم عن سبيل الله ومجادلتهم فى توحيد الله وصفاته ووحدانيته فى أكثر من موضع فى السورة أما فى سورة لقمان كان الحديث أقل مما جاء فى سورة الحج فناسب زيادة ضمير الفصل (هو) سورة الحج فجاء كل لفظ مناسب فى موضعه 

فسبحان من هذ


ا كلامه !!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق