[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى :(التأكيد يأتى فى مكانه)
(إن الله غفور رحيم)
جاء هذا جلى فى سورة الأنفال فى قوله سبحانه :(فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غف
ور رحيم)(ياأيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا ماأخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم)(70:69)
الآية الأولى فيها إباحة غنائم الحرب للمؤمنين وكان هذا فى غزوة بدر فلما خاطب المؤمنين من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم أكد لهم المغفرة
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: الآية الثانية خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم أن يقول لأسرى بدر من المشركين إن يعلم الله فى قلوبكم إيمانا وإخلاصا وصدقا فى دعوى الإيمان يعطكم أفضل مما أخذ منكم من الفداء فلما كان الخطاب فى حق المشركين لم يؤكد لهم المغفرة . ونفس المعنى جاء جلى فى سورة الممتحنة فى قوله سبحانه : (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم)(7)
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومعنى الآية : أى لعل الله جلا وعلا يجعل بينكم وبين الذين عاديتموهم من أقاربكم من المشركين محبة ومودة محبة بعد البغضاء وألفة بعد الشحناء قال بن جزى فى التسهيل فى علوم التنزيل(114/4) : لما أمر الله المسلمين بعدواة الكفار ومقاطعتهم على ماكان بينهم من القرابة والمودة وعلم الله صدقهم آنسهم بهذة الآية ووعدهم بأن يجعل بينهم محبة فلما كان الخطاب فى حق المشركين لم يؤكد لهم المغفرة
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: فلما كان المستغفر هو أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم جاءت اﻵية مؤكدة بالمغفرة : (إن الله غفور رحيم) ونفس المعنى جاء فى قوله سبحانه : (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم)(النور62)
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاءت الآية فى نفس السورة(12) قوله سبحانه : (ياأيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك...الآية وفى نهايتها فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم) وهذه الآية فى حق النساء المؤمنات جاءوا يبايعوا النبى صلى الله عليه وسلم على عدم الإشراك بالله عز وجل ولايرتكبن جريمة السرقة ولاجريمة الزنى ولايئدن البنات وبايعوه على أمور أخرى جاءت فى الآية فبايعهم النبى صلى الله عليه وسلم واستغفر لهم الله
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: قال المفسرون : نزلت هذه الآية فى وقت حفر الخندق فإن بعض المؤمنين كانوا يستأذنون فى الانصراف لضرورة وكان المنافقون يذهبون بغير استئذان فنزلت الآية فلما كان المستغفر هو أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم والمستغفر لهم هم أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين جاءت اﻵية مؤكدة بالمغفرة : (إن الله غفور رحيم)
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء التأكيد بالمغفرة فى قوله سبحانه : (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم)(البقرة199) وهذا بعد وقوف الحجيج بعرفة فأمرهم الله أن يفيضوا منها إلى مزدلفة ومامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهى بهم الملائكة ويقول للملائكته أشهدكم أنى قد غفرت لهم فجاء تأكيد المغفرة مناسب فى مكانه
[١٧/١١, ٣:٥١ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء التأكيد بالمغفرة فى قوله سبحانه : (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم)(التوبة102) قال الرازى فى تفسيره : هم قوم من المسلمين تخلفوا عن غزوة تبوك لا لنفاقهم بل لكسلهم ثم ندموا على مافعلوا وتابوا فتاب الله عليهم فلما كانوا من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم وليسوا منافقين أكد لهم المغفرة (إن الله غفور رحيم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق