[٩/٩, ٩:٥٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (بلاغة اللفظ القرآنى)
قوله سبحانه : (أبلغكم رسالات ربى وأنصح لكم وأعلم من الله مالاتعلمون)(الأعراف60)
وقوله سبحانه : (أبلغكم رسالات ربى وأنا لكم ناصح أمين)(الأعراف68)
قال فى الأولى : (وأنصح لكم)
وقال فى الثانية:(وأنا لكم ناصح أمين) فما سبب ذلك ؟!
[٩/٩, ٩:٥٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: والثانى جاء من دعوة هود عليه السلام لقومه فهو عليه السلام ثابت على نصحه قومه أمين على مايقوله لهم لايكذب فيه وهذا خلق عظيم وأدب حسن من نبى الله هود عليه السلام بعد أن رموه قومه بالسفاهة والكذب وذلك فى قوله تعالى : (قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك فى سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين)(66)
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
[٩/٩, ٩:٥٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: وأنصح فعل مضارع والفعل المضارع يدل على التجدد والاستمرار
وناصح اسم فاعل والاسم يدل على الثبات والاستقرار
وكل لفظ جاء مناسب فى موضعه وتوضيح ذلك جاء الأول فى دعوة نوح عليه السلام ودعوة نوح عليه السلام كانت متجددة ومستمرة فقد دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما وقد جاء ذلك جلى فى سورة نوح
[٩/٩, ٩:٥٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى الآيات : (قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا)(فلم يزدهم دعاءى إلا فرارا)(وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا)(ثم إنى دعوتهم جهارا)(ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)(9:5)
فلما تنوعت دعوة نوح عليه السلام ناسب قوله : (
وأنصح لكم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق