[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: أما فى آل عمران : كان الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنا ) فجاءت : ( علينا ) مناسبة للسياق
لماذا قال للنبى : ( قل آمنا ) وهو أفضل الخلق
ولو نظرت إلى الأمر فى الآية بتدبر لعرفت السبب
فقد خاطبه بالمفرد: ( قل )
وجمع : ( آمنا ) والسياق يقتضى أن يقول: ( قل آمنت )
فلما خاطبه بلفظ الواحد دل هذا الكلام على أنه لايبلغ هذا التكليف عن الله تعالى إلى الخلق إلا هو صلى الله عليه وسلم
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) ( البقرة 136)
وقوله تعالى : ( قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) ( 84 آل عمران )
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: قال فى البقرة : ( وما أنزل إلينا )
وقال فى آل عمران : ( وما أنزل علينا ) فما سبب ذلك ؟
فى البقرة كان الخطاب للمؤمنين والمؤمنون لم ينزل عليهم شئ بل أنزل الوحى على الأنبياء ثم انتهى إلى الناس فإن : ( إلى ) تفيد انتهاء الغاية ، وقد استعمل القرآن : إلى وعلى للأنبياء فيمكن القول أنه أنزل إليهم وعليهم ثم هم بلغوه للناس
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: قال فى البقرة : ( قولوا )
وقال فى آل عمران : ( قل )
فما سبب ذلك :
فى البقرة : جاء قبل اﻵية قوله سبحانه :
( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( 135 )
وهو قول اليهود والنصارى فكل من الفريقين يدعونا إلى دينه الباطل الأعوج قل لهم يامحمد بل نتبع ملة ( الحنيفية السمحة ) وهى ملة إبراهيم وهى ملة التوحيد .
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: ثم جاءت اﻵية : ( قولوا آمنا بالله....الآية
أى قولوا أيها المؤمنون آمنا بالله وما أنزل إلينا من القرآن العظيم وبكل ما أنزل إلى كل الأنبياء والمرسلين من قبلنا ونصدق بما جاءوا به من عند الله من الآيات البينات والمعجزات الباهرات ( لانفرق بين أحد منهم ) : أى لانؤمن بالبعض ونكفر بالبعض كما فعلت اليهود والنصارى ونحن منقادون لأمر الله خاضعون لحكمه
فجاءت الآية مناسبة مع ماقبلها
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: ثم قال : ( آمنا بالله ) بالجمع تنبيها على أنه حين قال هذا القول وافقه أصحابه رضوان الله عليهم فحسن الجمع بين المفرد والجمع : ( قل آمنا بالله )
فهو صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله
وأصحابه وافقوه على هذا القول .
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها اللائق بها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: أما فى آل عمران : فالحديث فى الآيات عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن دين الإسلام وأنه دين جميع الأنبياء والمرسلين :
قوله سبحانه : ( وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه....الآية )(81 ) والآية فيها أخذ الميثاق على الأنبياء والمرسلين أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم إن أدركوا حياته وأن يكونوا من أتباعه قال ابن عباس رضى الله عنهما : ( مابعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث الله محمدا وهو حى ليؤمنن به ولينصرنه وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته .
[٢٢/١٢/٢٠٢٢, ١٠:٢٢ م] رقمى موبيلي: ثم جاءت اﻵية : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) الهمزة فى ( أفغير ) للإنكار التوبيخى : أى أيبتغى أهل الكتاب دينا غير الإسلام الذى أرسل الله به رسله ؟
ثم جاءت اﻵية : ( قل آمنا بالله...الآية
مناسبة مع ماقبلها وكذلك مع بعدها : ( ومن يبتغ غير الإسلام فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين )
فجاءت : ( قولوا آمنا ) فى البقرة
وجاءت : ( قل آمنا ) فى آل عمران كل كلمة مناسبة فى موضعها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق