[٢٩/١, ٨:١١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: الفرق بين معدودة ومعدودات
معدودة : جمع كثرة
معدودات : جمع قلة
فلما كان الذنب فى سورة البقرة أكبر استعمل جمع الكثرة
ولما كان الذنب أقل فى آل عمران من البقرة استعمل جمع القلة
وإليك بيان ذلك من خلال استعراض تفسير الآيتين
[٢٩/١, ٨:١١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله تعالى : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) سورة البقرة ( 80 )
وقوله تعالى : ( ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ) سورة آل عمران ( 24 )
قال فى البقرة : ( أياما معدودة )
وقال فى آل عمران : ( أياما معدودات )
فما سبب ذلك ؟
[٢٩/١, ٨:١١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فى البقرة جاء قبل الآية قوله تعالى:
( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) ( 79)
فأولئك حرفوا التوراة وكتبوا تلك الآيات المحرفة بأيديهم ويقولون لأتباعهم من العوام الجهلة هذا من عند الله كذبا وزورا لينالوا به عرض الدنيا وحطامها الفانى
[٢٩/١, ٨:١١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فجئ بالتوراة فوجد فيها الرجم فرجما فغضبوا فشنع تعالى عليهم بهذه الآية
فلما كان الذنب هنا أقل مما فى سورة البقرة استعمل جمع القلة : ( أياما معدودات )
فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها المناسب بها .
فسبحان من هذا كلامه !!!
[٢٩/١, ٨:١١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى آل عمران جاء قبل الآية قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ) ( 23 )
وهؤلاء هم أحبار اليهود يدعون إلى التوراة كتابهم الذى بين أيديهم ليحكم بينهم فيما تنازعوا فيه ثم يعرض فريق منهم عن قبول حكم الله والآية تشير إلى قصة تحاكم اليهود عند النبى صلى الله عليه وسلم لما زنى منهم اثنان فحكم عليهما بالرجم فأبوا
[٢٩/١, ٨:١١ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وانظر إلى تكرار كلمة : ( ويل ) فى الآية تكررت ثلاث مرات لبيان فجر هؤلاء وشدة مافعلوه ومعنى الويل : أى هلاك وعذاب لأولئك الأشقياء الفجار الذين حرفوا التوراة
فلما الذنب كبير استعمل جمع الكثرة ( أياما معدودة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق