السبت، 1 فبراير 2025

(لانفرق بين أحد من رسله)(ولم يفرقوا بين أحد منهم)

 [١/‏٢, ١٠:٣٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (سلسلة الآيات المتشابهات التى يخطأ فيها الحفاظ بالخلط بينها) قوله سبحانه فى سورة البقرة : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)(285) وقوله سبحانه فى سورة النساء : (والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما)(152) الخطأ يحدث بين قوله سبحانه :(لانفرق بين أحد من رسله) وبين قوله سبحانه : (ولم يفرقوا بين أحد منهم)

[١/‏٢, ١٠:٤٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: وباستقراء الآيتين يتبين  السبب ففى موضع البقرة لو قال بين أحد منهم تعود (منهم) على من ؟ فإنه قال : (كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) ، فقد تعود على الملائكة أو الكتب أو الرسل ، فلما كان المقصود العود على الرسل فقط فجاء اللفظ واضح (رسله) حيث أن المؤمن يؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين لايفرق بين أحد من الرسل . أما فى موضع النساء فجاء لفظ الرسل فقط فعاد الضمير فى منهم على الرسل ، فناسب لفظ : (منهم)  سياق الآية . فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها. فسبحان من هذا كلامه !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق