[٨/٣, ١١:٢١ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم)(54)(البقرة) وقوله سبحانه فى نفس السورة : (وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)(67) وقوله سبحانه : (وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين)(20)(المائدة)
[٨/٣, ١١:٣١ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله سبحانه : (وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم)(6)(إبراهيم) وقوله سبحانه : (وإذ قال موسى لقومه ياقوم لم تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لايهدى القوم الفاسقين)(5)(الصف) زاد فى آية البقرة الأولى(54) وفى آية المائدة وآية الصف قوله : (ياقوم)
ولم تأت فى آية البقرة الثانية(67) وآية إبراهيم فما سبب ذلك؟
[٩/٣, ٥:٢٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما آية البقرة فكان دعوة موسى عليه السلام لقومه بالتوبة لما عبدوا العجل ففيها استعطاف لهم وملاينة بقوله (ياقوم) فناسب سياق الآية وكذلك آية الصف (وإذ قال موسى لقومه ياقوم لم تؤذوننى) فأيضا ناسب قوله (ياقوم) حيث قال لهم لم تفعلون مايؤذينى قال القرطبى: ومن الأذى أنهم دسوا امرأة تدعى عليه الفجور ومن الأذى قولهم (اذهب أنت وربك فقاتلا) ومن الأذى قولهم(اجعل لنا إلها كما لهم آلهة)
[٩/٣, ٥:٣٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما آية المائدة فقد ذكرهم بنعمة الله العظمى عليهم بأن بعث فيهم أنبياء يرشدونهم إلى دينهم وعبادة ربهم وجعلهم يعيشون كالملوك لايغلبهم غالب بعد أن كانوا مملوكين لفرعون مقهورين وآتاهم من أنواع الإنعام والإكرام من فلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى ونحوها فناسب قوله (ياقوم) سياق الآية أما الآيتين التى لم يذكر فيها قول(ياقوم) فآية البقرة كانت أمر الله لقوم موسى بذبح البقرة فلما كان أمرا لم يناسب ذكر (ياقوم)
[٩/٣, ٥:٤٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما آية سورة إبراهيم فقد ذكر فيها حين نجاهم الله من الذل والاستعباد من فرعون وزبانيته حيث كانوا يذيقونهم أسوأ أنواع العذاب ويذبحون الذكور ويستبقون الإناث على قيد الحياة مع الذل والصغار قال المفسرون : وكان سبب قتل الذكور أن الكهنة قالوا لفرعون: إن مولودا يولد فى بنى إسرائيل يكون ذهاب ملكك على يديه فأمر بقتل كل مولود فلما ذكرت الآية ماكان يتعرض له بنى إسرائيل من فرعون وقومه ناسب عدم ذكر قوله ( ياقوم) سياق الآية. فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق