[١/١٢, ٩:٥٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير)(234)(البقرة)
وقوله سبحانه فى نفس السورة : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم فى ما فعلن فى أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم)(240)
قال فى الأولى:(بالمعروف) وقال فى الثانية (من معروف) فما سبب ذلك ؟
[١/١٢, ٩:٥٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: الآية الأولى حددت العدة بأربعة أشهر وعشرة أيام فهى تدل على أمر واحد محدد فناسب معها (بالمعروف) فالمعرف يدل على أمر واحد وبقاء المرأة المعتدة فى بيتها وعدم التزين هذا أمر لايراه كثير من الناس فناسب لفظ خبير الآية
[١/١٢, ٩:٥٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: الآية الثانية جاء فى تفسيرها أى والذين يموتون من رجالكم ويتركون زوجاتهم على هؤلاء أن يوصوا قبل أن يحتضروا(بضم الياء) بأن تمتع أزواجهم بعدهم حولا كاملا ينفق عليهن من تركته ولايخرجن من مساكنهن وكان هذا فى أول الإسلام ثم نسخت المدة إلى أربعة أشهر وعشرة أيام فإن خرجن مختارات راضيات فلا إثم عليكم ياأولياء الميت فى تركهن أن يفعلن ما لاينكره الشرع كالتزين والتطيب والتعرض للخطاب إذا انتهت عدتهن فتحدثت على أكثر من شئ فناسب قوله (معروف) الآية حيث أن النكرة تفيد العموم
والله عزيز حكيم هو سبحانه غالب فى ملكه حكيم فى صنعه وهو يعز من أطاعه فى أحكامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق