[٢/١٢, ٢:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى:(بلاغة اللفظ القرآنى)
(إن ذلك على الله يسير)
(وذلك على الله يسير)
جاء الأول فى أربع مواضع وجاء الثانى فى موضع وحيد فى القرآن فى سورة التغابن وإليك بيان ذلك : قوله سبحانه: (ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض إن ذلك فى كتاب إن ذلك على الله يسير)(70)(الحج)
وقوله سبحانه : (أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير)(19)(العنكبوت) وقوله سبحانه : (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا...الآية)(11)(فاطر)
[٢/١٢, ٢:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله سبحانه : (ماأصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير)(22)(الحديد)
أما موضع التغابن فقوله سبحانه : (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبئون بما عملتم وذلك على الله يسير)(7) فما سبب عدم التأكيد فى موضع التغابن ؟
الآيات الأربع تدور كلها حول معنى واحد ففى الحج تتحدث عن علم الله بما فى السماء والأرض
[٢/١٢, ٢:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: وفى العنكبوت وفاطر عن مراحل خلق الإنسان وبداية الخلق واعادته وعلم الله بما تحمل الأنثى ووضعها الطفل فكله بعلم الله وفى الحديد أن مايصيب الإنسان من مصيبة فى الأرض أو فى نفسه أن ذلك كله مكتوب فى اللوح المحفوظ من قبل أن نخلقها ونوجدها وفى الحديث : (إن الله كتب مقادير الأشياء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء) فناسب قوله : (إن ذلك على الله يسير) المواضع الأربع
[٢/١٢, ٢:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما موضع التغابن فتحدث عن انكار المشركين البعث بعد الموت من قبورهم فجاءهم الرد قوى وفيه تهديد (قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبئون بما عملتم وذلك على الله) أى قل لهم يامحمد : ليس الأمر كما زعمتم وأقسم لكم بربى لتخرجن من قبوركم أحياء ولتبعثن(بالتأكيد بالنون) ثم لتخبرن بجميع أعمالكم بالتأكيد أيضا بالنون(لتنبئون) (وذلك على الله يسير) والآية لاتحتاج إلى تأكيد
[٢/١٢, ٢:٤٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومن خلال تدبر الآية جاءهم الرد قوى وفيه تهديد (قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبئون بما عملتم) بالتأكيد بالنون(لتبعثن)(لتنبئون) والقسم بالله فلو أكد فى هذا الموضع بإن وقال إن ذلك على الله يسير لفهمنا أن كلامهم وزعمهم له وزن عند الله وكلامهم وزعمهم هذا لاوزن له عند الله ولاقيمة له لذلك جاء عدم التأكيد مناسب فى موضعه . فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق