الأحد، 26 فبراير 2017

وجعل منها زوجها - ثم جعل منها زوجها

من روائع البيان القرآني قوله تعالى (ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجاﻻ كثيرا ونساء ...) اﻵية سورة النساء 1 ،
وقوله تعالى (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها  فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به ...) اﻵية سورة اﻷعراف 189،
وقوله تعالى في سورة الزمر (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ...) اﻵية 6  ، جاء في سورة النساء (وخلق منها زوجها)،  وفي اﻷعراف (وجعل منها زوجها) ،
وفي الزمر (ثم جعل منها زوجها) ، فما الفرق بين الواو وثم ؟
في سورتي النساء واﻷعراف تحدثتا عن خلق آدم أبو  البشر عليه السلام وخلق منه زوجه حواء ونشر من ظهر آدم وحواء بالتناسل رجاﻻ كثيرا ونساء كثيرات ،
وفي اﻷعراف ذكر كذلك خلق آدم وحواء ليأنس بها ويأوي إليها ،
فلما واقعها وجامعها - والمراد به : جنس الزوجين من ذرية آدم - حملت ،
وبث الذرية والجماع والحمل ليس له وقت محدد وﻻ زمن بل هو في كل وقت ، فجاء بالواو وهي ( لمطلق الجمع) فهي احتمالية المعنى
أما في سورة الزمر فذكر خلق أدم عليه السلام وحواء ،  فخلق آدم ثم خلق منه زوجه حواء بعد مدة زمنية  فجاء ب(ثم) التي معناها التراخي . فناسب كل حرف مكانه ، فسبحان من هذا كلامه !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق