مع روائع البيان القرأني وتأملات في سور القرآن (سورة الحج) ، قيل أنها مكية وقيل مدنية ، وقد بدأت بذكر الناس (ياأيها الناس اتقوا ربكم) ، وانتهت بذكر الناس (وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ...) اﻵية 78 ،
وبدأت بالنداء للناس (ياأيها الناس اتقوا ربكم) ، وانتهت أيضا بالنداء للناس (ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له......) اﻵية 73 ،
وما أروع الندائين بداية وختاما ، فاﻷول خطاب لجميع البشر بتقواه وعبادته وحده ، واﻷخير بيان حقارة مايعبدون من اﻷصنام وأنها ﻻتضر وﻻتنفع وأنها لن تقدر على خلق ذبابة على ضعفها ، وإن اجتمعت على ذلك ، فكيف يليق بالعاقل جعلها آلهة؟ وعبادتها من دون الله ! قال القرطبي : وخص الذباب ﻷربعة أمور : لمهانته ، وضعفه، وﻻستقذاره ، وكثرته ، فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره ، ﻻيقدر من عبدوهم من دون الله على خلق مثله ودفع أذيته ، فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين ، وأربابا مطاعين ؟ وهذا من أقوى الحجة وأوضح البرهان . (القرطبي 97/12) ، وقد تكرر لفظ (الناس) في السورة ( 15 مرة) .فسبحان من هذا كلامه !!!! وهذا أول التأملات في السورة الكريمة
مع روائع البيان القرآني وتأملات في سور القرآن (3) سورة الحج ،بدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف مخيف ، ترتجف له القلوب ، وتطيش لهوله العقول ، ذلكم هو الزلزال العنيف بين يدي الساعة ، وقد تحدثت السورة عن بعض مشاهد يوم القيامة في أكثر من آية ، وأقرب شبه ﻹجتماع الناس في يوم القيامة للحساب حفاة عراة غرﻻ هو يوم عرفة ، فقد اجتمع المسلمون من صوب وقد تجردو من ملابسهم ولبسوا ثوب واحد وتجمعوا في صعيد واحد وتركوا مساكنهم ومنصابهم يرجون رحمة ربهم ويخشون عذابه . وإليك اﻵيات التي تحدثت عن يوم القيامة في السورة ، وهي اﻵية اﻷولى من السورة (ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة شئ عظيم) ، وقوله( ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث... )اﻵية 5 ، وقوله (وأن الساعة آتية ﻻريب فيها وأن الله يبعث من في القبور) آية 7 ، وقوله (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق)آية 9 ، وقوله (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اﻷنهار إن الله يفعل مايريد ) آية 14 ، وقوله (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شئ شهيد) آية 17
مع روائع البيان القرآني وتأملات في سور القرآن ، (2) سورة الحج ، تحدثت السورة عن أصناف من الناس ، وذلك في اﻵيات التالية : في قوله تعالى(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد ) آية 3 ، وقوله تعالى(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم وﻻهدى وﻻ كتاب منير) آية 8 ، وقوله تعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا واﻵخرة ذلك هو الخسران المبين) آية 11 ، هذه أصناف ثلاثة ذكرتها السورة ،فلأول يخاصم وينازع في قدرة الله وصفاته ، بغير دليل وﻻ برهان ، ويقول ما ﻻ خير فيه من اﻷباطيل ، نزلت في(النضر بن الحارث) ، واﻵية عامة له وﻷضرابه من العتاة المتمردين . أما الصنف الثاني يجادل في شأن الله من غير تمسك بعلم صحيح يهدي إلى المعرفة ، وﻻ كتاب نير يبين الحجة ، بل مجرد الرأى والهوى ، أما الصنف الثالث :فهو يعبد الله على جانب وطرف من الدين قال الحسن : هو المنافق يعبده بلسانه دون قلبه . والسؤال لماذا جاءت هذه اﻷصناف في سورة الحج ؟!!! واﻹجابة ﻷنها موجودة جميعا في الحج ، ففي فريضة الحج يجتمع المسلمون كلهم في صعيد واحد على اختلافهم منهم أهل السنة والجماعة ومنهم فرق مختلفة ، من الصوفية عباد القبور ،
والروافض وغيرهم وهم ﻻ يخرجون عن هذه اﻷصناف أما أهل السنة والجماعة ، الفرقة الناجية فقد ذكرهم الله في قوله (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اﻷنهار إن الله يفعل مايريد) آية 14 .وقد قال ابن عمر لما نظر إلى أهل الموقف يوم عرفة : الركب كثير والحجيج قليل .
وقوله تعالى (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نارا يصب من فوق رءوسهم الحميم ) (يصهر به مافي بطونهم والجلود)(ولهم مقامع من حديد )(كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) (أن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اﻷنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) اﻵيات 23/19 ، وقوله (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)آية 47 ،
وقوله (فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم) (والذين سعوا في آياتنا معاجزين أؤلئك أصحاب الجحيم) اﻵيتان 51/50 ، وقوله (وﻻيزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم )
(الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم )
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأؤلئك لهم عذاب مهين)
(والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين )
( ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم) اﻵيات 59/55 ،
وقوله (الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون ) آية 69 ،
وقوله (وإذا تتلى عليهم أياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير )آية72
فهذه اثنان وعشرون آية (22) من ثمانية وسبعين أية(78) عدد آيات السورة الكريمة تحدثت عن يوم القيامة . فسبحان من هذا كلامه !!!!!
من روائع البيان القرآني وتأملات في سور القرآن [4] سورة الحج : ابتدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف مخيف ، ترتجف له القلوب ، وتطيش لهوله العقول ، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة ، وقد ذكر الله في آخر السورة أمورا للنجاة من هذا الزلزال وذلك في قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتابكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو موﻻكم فنعم المولى ونعم النصير)78/77 ،
فإذا أردت النجاة من هذا الزلزال فعليك بهذه اﻷمور ففيها النجاة والفلاح وبهذا جاء مطلع سورة المؤمنون التي بعد سورة الحج (قد أفلح المؤمنون) ، وقد أمرنا الله في آخر سورة الحج بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ،
وبين لنا كيفية ذلك في أول سورة المؤمنون في قوله تعالى ( الذين هم في صلاتهم خاشعون) آية 2 (والذين هم للزكاة فاعلون) آية 4 .
فسبحان من هذا كلامه !!!!!
وبدأت بالنداء للناس (ياأيها الناس اتقوا ربكم) ، وانتهت أيضا بالنداء للناس (ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له......) اﻵية 73 ،
وما أروع الندائين بداية وختاما ، فاﻷول خطاب لجميع البشر بتقواه وعبادته وحده ، واﻷخير بيان حقارة مايعبدون من اﻷصنام وأنها ﻻتضر وﻻتنفع وأنها لن تقدر على خلق ذبابة على ضعفها ، وإن اجتمعت على ذلك ، فكيف يليق بالعاقل جعلها آلهة؟ وعبادتها من دون الله ! قال القرطبي : وخص الذباب ﻷربعة أمور : لمهانته ، وضعفه، وﻻستقذاره ، وكثرته ، فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره ، ﻻيقدر من عبدوهم من دون الله على خلق مثله ودفع أذيته ، فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين ، وأربابا مطاعين ؟ وهذا من أقوى الحجة وأوضح البرهان . (القرطبي 97/12) ، وقد تكرر لفظ (الناس) في السورة ( 15 مرة) .فسبحان من هذا كلامه !!!! وهذا أول التأملات في السورة الكريمة
مع روائع البيان القرآني وتأملات في سور القرآن (3) سورة الحج ،بدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف مخيف ، ترتجف له القلوب ، وتطيش لهوله العقول ، ذلكم هو الزلزال العنيف بين يدي الساعة ، وقد تحدثت السورة عن بعض مشاهد يوم القيامة في أكثر من آية ، وأقرب شبه ﻹجتماع الناس في يوم القيامة للحساب حفاة عراة غرﻻ هو يوم عرفة ، فقد اجتمع المسلمون من صوب وقد تجردو من ملابسهم ولبسوا ثوب واحد وتجمعوا في صعيد واحد وتركوا مساكنهم ومنصابهم يرجون رحمة ربهم ويخشون عذابه . وإليك اﻵيات التي تحدثت عن يوم القيامة في السورة ، وهي اﻵية اﻷولى من السورة (ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة شئ عظيم) ، وقوله( ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث... )اﻵية 5 ، وقوله (وأن الساعة آتية ﻻريب فيها وأن الله يبعث من في القبور) آية 7 ، وقوله (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق)آية 9 ، وقوله (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اﻷنهار إن الله يفعل مايريد ) آية 14 ، وقوله (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شئ شهيد) آية 17
مع روائع البيان القرآني وتأملات في سور القرآن ، (2) سورة الحج ، تحدثت السورة عن أصناف من الناس ، وذلك في اﻵيات التالية : في قوله تعالى(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد ) آية 3 ، وقوله تعالى(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم وﻻهدى وﻻ كتاب منير) آية 8 ، وقوله تعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا واﻵخرة ذلك هو الخسران المبين) آية 11 ، هذه أصناف ثلاثة ذكرتها السورة ،فلأول يخاصم وينازع في قدرة الله وصفاته ، بغير دليل وﻻ برهان ، ويقول ما ﻻ خير فيه من اﻷباطيل ، نزلت في(النضر بن الحارث) ، واﻵية عامة له وﻷضرابه من العتاة المتمردين . أما الصنف الثاني يجادل في شأن الله من غير تمسك بعلم صحيح يهدي إلى المعرفة ، وﻻ كتاب نير يبين الحجة ، بل مجرد الرأى والهوى ، أما الصنف الثالث :فهو يعبد الله على جانب وطرف من الدين قال الحسن : هو المنافق يعبده بلسانه دون قلبه . والسؤال لماذا جاءت هذه اﻷصناف في سورة الحج ؟!!! واﻹجابة ﻷنها موجودة جميعا في الحج ، ففي فريضة الحج يجتمع المسلمون كلهم في صعيد واحد على اختلافهم منهم أهل السنة والجماعة ومنهم فرق مختلفة ، من الصوفية عباد القبور ،
والروافض وغيرهم وهم ﻻ يخرجون عن هذه اﻷصناف أما أهل السنة والجماعة ، الفرقة الناجية فقد ذكرهم الله في قوله (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اﻷنهار إن الله يفعل مايريد) آية 14 .وقد قال ابن عمر لما نظر إلى أهل الموقف يوم عرفة : الركب كثير والحجيج قليل .
وقوله تعالى (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نارا يصب من فوق رءوسهم الحميم ) (يصهر به مافي بطونهم والجلود)(ولهم مقامع من حديد )(كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) (أن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اﻷنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) اﻵيات 23/19 ، وقوله (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)آية 47 ،
وقوله (فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم) (والذين سعوا في آياتنا معاجزين أؤلئك أصحاب الجحيم) اﻵيتان 51/50 ، وقوله (وﻻيزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم )
(الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم )
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأؤلئك لهم عذاب مهين)
(والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين )
( ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم) اﻵيات 59/55 ،
وقوله (الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون ) آية 69 ،
وقوله (وإذا تتلى عليهم أياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير )آية72
فهذه اثنان وعشرون آية (22) من ثمانية وسبعين أية(78) عدد آيات السورة الكريمة تحدثت عن يوم القيامة . فسبحان من هذا كلامه !!!!!
من روائع البيان القرآني وتأملات في سور القرآن [4] سورة الحج : ابتدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف مخيف ، ترتجف له القلوب ، وتطيش لهوله العقول ، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة ، وقد ذكر الله في آخر السورة أمورا للنجاة من هذا الزلزال وذلك في قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتابكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو موﻻكم فنعم المولى ونعم النصير)78/77 ،
فإذا أردت النجاة من هذا الزلزال فعليك بهذه اﻷمور ففيها النجاة والفلاح وبهذا جاء مطلع سورة المؤمنون التي بعد سورة الحج (قد أفلح المؤمنون) ، وقد أمرنا الله في آخر سورة الحج بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ،
وبين لنا كيفية ذلك في أول سورة المؤمنون في قوله تعالى ( الذين هم في صلاتهم خاشعون) آية 2 (والذين هم للزكاة فاعلون) آية 4 .
فسبحان من هذا كلامه !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق