السبت، 25 يناير 2025

( حول سورة ص)

 [١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٣:٠٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (حول سورة ص) : مكية وآياتها ثمان وثمانون آية وهدفها نفس هدف السور المكية التى تعالج أصول العقيدة الإسلامية ، وهى سورة الذكر بدأت السورة بالذكر وذلك فى قوله سبحانه : (ص والقرآن ذى الذكر)(1) وانتهت بالذكر وذلك فى قوله سبحانه : (إن هو إلا ذكر للعالمين)(ولتعلمن نبأه بعد حين)(88:87) وتكرر فيها (الذكر) أكثر من عشر مرات فيمكن أن نسميها (سورة الذكر) وإليك بيان ذلك : قوله سبحانه : (أءنزل عليه الذكر من بيننا بل هم فى شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب)(8)

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٣:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : (اصبر على مايقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب)(إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق)(والطير محشورة كل له أواب)(19:17) وقوله سبحانه فى نهاية الآية 24 : (وظن دواد أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) وقوله سبحانه : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)(29) وقوله سبحانه على لسان سليمان عليه السلام : (فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب)(32)

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٤:٢٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله سبحانه : (قال رب اغفر لى وهب لى ملكا لاينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب)(35) وقوله سبحانه : (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب)(41) وقوله سبحانه : (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب)(43) وقوله سبحانه : (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار)(إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)(46:45) وقوله سبحانه : (واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار)(هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب)(49:48)

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٤:٣٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآني  : قوله تعالى  : ( أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب ) سورة ص ( 9 ) 

وقوله تعالى : ( أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون ) سورة الطور ( 37 ) 

فى سورة ص : 

( خزائن رحمة ربك ) 

فى سورة الطور  : 

( خزائن ربك ) 

فما سبب ذلك ؟

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٤:٣٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: فى سورة ( ص ) ، جاء قبل الآية قوله تعالى  : 

( أءنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب  ) 

ومعنى الآية  : أى هل تنزل القرآن على محمد دوننا ، والإستفهام للإنكار ، مع أن فينا من هو أكثر منه مالا وأعلى رياسة . 

قال الزمخشرى : أنكروا أن يختص صلى الله عليه وسلم بالشرف من بين أشرافهم ورؤسائهم ، وهذا الإنكار ترجمة عما كانت تغلى به صدورهم ، من الحسد على ما أوتى من شرف النبوة من بينهم .

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٤:٤٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: ونفس المعنى جاء فى سورة الزخرف فى الآية ( 31 )  : 

( وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) ، فرد الله عليهم بقوله تعالى  : 

( أهم يقسمون رحمت ربك...الآية) 

فسمى الله النبوة رحمة ، وهذا سبب زيادة ( رحمة ) فى سورة ( ص ) عما فى سورة الطور ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : 

( خزائن ربك ) المطر والرزق .

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٤:٤٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: لذلك ختمت الآية فى سورة (ص)  : 

( العزيز الوهاب ) ، وهى مناسبة مع النبوة ، فالعزيز : هو الغالب الذى لا يغلب ، والوهاب : هو الذى له أن يهب ما يشاء لمن يشاء ، قال البيضاوى فى تفسيره : يريد أن النبوة عطية من الله يتفضل بها على من يشاء من عباده . 

وختم سورة الطور : 

( أم هم المصيطرون ) أى هم الغالبون القاهرون ؟ حتى يتصرفوا فى الخلق كما يشاؤون ؟ لا بل هو الله المالك المتصرف .

فكل كلمة جاءت في مكانها المناسب بها. 

فسبحان من هذا كلامه  !!!

[١٤‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٥:١٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : (أءنزل عليه الذكر من بيننا)(8) وقوله سبحانه فى سورة القمر : (أءلقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر)(25)   قال فى الأولى : (أءنزل عليه الذكر من بيننا) وقال فى الثانية : (أءلقى الذكر عليه من بيننا)  فما الفرق بين الموضعين ومن خلال استعراض تفسير الآيتين يتضح الفرق بين الموضعين . الموضع الأول جاء فى حق النبى صلى الله عليه وسلم وجاء الموضع الثانى فى حق نبى الله صالح عليه السلام يعنى الأول فى نزول القرآن على النبى محمد صلى الله عليه وسلم والثانى فى نزول الوحى على نبى الله صالح عليه السلام

[١٥‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٩:٣٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: لفظ الإنزال : جاء للكتب المنزلة على الأنبياء وذلك مثل قوله تعالى فى سورة آل عمران : (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل)(من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان...الآية)(4:3) والآيات فى ذلك المعنى كثيرة فى كتاب الله . أما الإلقاء:فهو أعم من الإنزال فهو خاص بالوحى والرسالة على جميع الأنبياء والمرسلين . جاء فى تفسير الآية الأولى : (أءنزل عليه الذكر من بيننا...الآية) الاستفهام للإنكار أى : هل تنزل القرآن على محمد من دوننا مع أن فينا من هو أكثر منه مالا وأعلى رياسة ؟

[١٥‏/١٢‏/٢٠٢٤, ٩:٤٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: فلما تحدثت اﻵية عن القرآن ناسب قوله سبحانه : (أءنزل عليه الذكر) وتقدمت : (عليه) للحصر فإن القرآن لم ينزل إلا على النبى محمد صلى الله عليه وسلم . وجاء فى تفسير الآية الثانية : (أءلقى الذكر عليه من بيننا) الاستفهام للإنكار أى : هل خص بالوحى والرسالة وحده دوننا ؟ وفينا من هو أكثر مالا وأحسن حالا ؟ فلما تحدثت الآية عن الوحى والرسالة ناسب قوله تعالى : (أءلقى الذكر عليه من بيننا) سياق الآية وتقدم : (الذكر) على : (عليه) للعموم وعدم الحصر فإن الوحى ينزل على جميع الأنبياء والمرسلين .

[١٥‏/١٢‏/٢٠٢٤, ١٠:٢٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)(29) الآية تبين الهدف الأغلى من نزول القرآن وهو التدبر والتذكر والتدبر لغة : مأخوذ من مادة(دب ر) وهى آخر الشيئ وخلفه وجاء على صيغة التفعل ليدل على تكلف الفعل وحصوله بعد جهد قال العلامة الآلوسى : (وأصل التدبر : التأمل فى أدبار الأمور وعواقبها ثم استعمل فى كل تأمل سواء كان نظرا فى حقيقة الشيئ وأجزائه أو سوابقه وأسبابه أو لواحقه وأعقابه)(روح المعانى92:5)

[١٥‏/١٢‏/٢٠٢٤, ١٠:٣٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: والتدبر اصطلاحا : هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر الألفاظ والكلمات والآيات والسور القرأنية ومراميها البعيدة . جاء فى تفسير الآية : أى هذا الكتاب الذى أنزلناه عليك يامحمد كتاب عظيم جليل كثير الخيرات والمنافع الدينية والدنيوية ، أنزلناه ليتدبروا آياته ويتفكروا بما فيها من الأسرار العجيبة والحكم الجليلة ، ويتعظ بهذا القرآن أصحاب العقول السليمة .

[١٥‏/١٢‏/٢٠٢٤, ١٠:٣٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: قال الحسن البصرى : والله ماتدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول : والله لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله مايرى للقرآن عليه أثر فى خلق ولاعمل . وقد أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فى المدينة قوله سبحانه فى سورة النساء : (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)(82) وقد جاءت اﻵية فى ثنايا آيات تتحدث عن المنافقين وهم الذين يتظاهرون بالإسلام ويعلنون الطاعة ويحضرون مجالس النبى صلى الله عليه وسلم فدعاهم الله فى هذه الآية إلى تدبر القرآن لعلهم يرجعون عن نفاقهم ويؤمنون بالله.

[١٩‏/١٢‏/٢٠٢٤, ١٠:٢٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب)(اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)(ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب)(43:41)  وقوله سبحانه فى سورة الأنبياء : (وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين)(فاستجبنا له فكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين)(84:83) 

فما الفرق بين الموضعين ؟ ومن خلال استعراض تفسير الآيات وسياقها يتبين الفرق .

[٧/‏١, ١٠:١٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: من خلال استقراء الآيات تبين أن موضع سورة ص فيه تفصيل فى دعاء أيوب ولذلك جاء تفصيل علاج البلاء ، أما موضع سورة الأنبياء جاء مجملا فجاء العلاج مجملا دون تفصيل : (فكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) جاء فى تفسير آية سورة ص : وضع فى ذاكرتك قصة عبدنا أيوب حين دعا ربه يسأله الشفاء فقال : أنى أصابنى الشيطان بمشقة وضر ومؤلمات جسدية ونفسية وقد زادت وساوس الشيطان بسبب طول المرض وضاعفت هذه الوساوس من متاعبى وآلامى فقلنا له فور ندائه اضرب برجلك الأرض تتفجر لك عين ماء عذب بارد فاغتسل بهذا الماء واشرب منه يذهب عنك كل داء .

[٧/‏١, ١٠:٣٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء فى تفسير آية الأنبياء : وضع فى ذاكرتك- أيها المتلقى لبياننا- مادعا به أيوب ربه ليرفع عنه الضر الذى مسه وطال أمده فيه حين قال فى دعائه لربه متوجها إليه بقلبه ونفسه : أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ، فأجبنا دعائه فأزلنا مابه من سوء الحال فى جسده ورفعنا عنه البلاء . فلما كان الدعاء مجملا دون تفصيل جاء الرد مجملا بكشف الضر من أرحم الراحمين . فناسب كل موضع مكانه المناسب به .

[٧/‏١, ١٠:٥٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه : (فاستجبنا له فكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين)(84)(الانبياء) وفى سورة ص :( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب)(43)  قال فى الأنبياء : (وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى للعابدين) وفى سورة ص : (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب) فما سبب الاختلاف بين الموضعين : آية الأنبياء فيها عموم وآية ص فيه خصوص ،  ففى الأنبياء الإتيان عام فناسب قوله تعالى : (رحمه من عندنا) وأيضا ناسب قوله سبحانه : (وذكرى للعابدين) ، وفى ص   : (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا)

[٧/‏١, ١١:٠١ م] حسن أحمد حسن سليمان: لفظ : ( الوهب) أخص من لفظ : (الإتيان) فناسب قوله : (رحمة منا) وناسب أيضا  قوله سبحانه : (وذكرى لأولى الألباب) فأصحاب العقول والبصائر هم فى الناس قليلون والعابدون كثيرون فجاء كل لفظ مناسب مع سياق الآيات فى كل موضع فموضع الأنبياء فيه عموم فجاءت ألفاظه فيها عموم : (فاستجبنا له فكشفنا مابه من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) وجاء موضع (ص)  فيه خصوص فجاءت ألفاظه فيها خصوص : (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب) .

[٢٤/‏١, ٨:٣٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: قوله سبحانه فى سورة الأعراف : (قال ادخلوا فى أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس فى النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤﻻء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لاتعلمون)(38) وقوله سبحانه فى سورة ص : (قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعف فى النار)(61)  قال فى الأولى (عذابا ضعف من النار) وقال فى الثانية : 

(عذابا ضعف فى النار) فما سبب ذلك ؟

[٢٥/‏١, ٣:١٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: معنى حرف الجر(من) : يفيد التبعيض ، ومعنى حرف الجر (فى) : يفيد الظرفية الزمانية والمكانية ، وواضح من سياق اﻵيات أن الأمر فى سورة ( ص) أشد من الأمر فى سورة ( الأعراف) ، جاء فى تفسير آية الأعراف : قال الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لمن افترى عليه الكذب وجعل له شريك فى خلقه : ادخلوا فى جملة جماعة قد مضت من قبلكم من الجن والإنس فى النار هى مستقركم ومأواكم كلما دخلت أمة لعنت أختها من أهل ملتها فى الدين ، حتى إذا تلاحقوا واجتمعوا فى النار جميعا .

[٢٥/‏١, ٣:٢١ م] حسن أحمد حسن سليمان: ولحق آخرهم أولهم  ، قالت آخر الأمم دخولا النار - وهم الأتباع - عن أولهم دخولا النار - وهم القادة - ربنا هؤلاء القادة والرؤساء أضلونا عن الهدى بدعوتهم إيانا إلى الضلال ، فآتهم عذابا مضاعفا من عذاب النار  ، قال الله تعالى : للتابع والمتبوع مثل جرمه ، ولكن لاتعلمون ما أعد الله لكل فريق من العذاب . وقال القادة لأتباعهم : قد ضللتم كما ضللنا ، وكفرتم كما كفرنا نحن وأنتم متساوون فى العذاب ، ليس لكم علينا أى فضل يخفف عنكم العذاب .

[٢٥/‏١, ٣:٣٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: سياق الآيات فى سورة (ص) يدل على أن الأمر أشد مما جاء فى سورة (الأعراف) ، جاء فى سورة (ص) : قوله سبحانه : (هذا وإن للطاغين لشر مئاب)(جهنم يصلونها فبئس المهاد)(هذا فليذوقوه حميم وغساق)(وآخر من شكله أزواج)(هذا فوج مقتحم معكم لامرحبا بهم إنهم صالوا النار)(قالوا بل أنتم لامرحبا بكم أنتم قدمتوه لنا فبئس القرار)(قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا فى النار)(61:55)

[٢٥/‏١, ٤:٤٢ م] حسن أحمد حسن سليمان: بدأت الآيات بأن المتجاوزون الحد فى الكفر والمعاصى فلهم شر مرجع يرجعون إليه جهنم يدخلونها ، ويقاسون حرها ، فبئس الفراش فراشهم ، (فبئس المهاد) جاءت بالفاء التى تدل على السرعة وهى موضع وحيد فى القرآن  وباقى المواضع : (وبئس المهاد) ، وهذا العذاب ماء حار ، وصديد يسيل من جلود أهل النار ، فليذوقوه مجبورين مكرهين ، وآخر من مثل هذا العذاب فى الشدة والفظاعة : أصناف وأجناس .

[٢٥/‏١, ٤:٤٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: تقول خزنة جهنم : هذا جمع كثير من أتباعكم فى الضلال داخل معكم النار كما دخلتموها أيها القادة ، فيجيب القادة : لانريد أن يكونوا شركاءنا فى مستقرات عذابنا ، إنهم معذبون بعذاب الحريق فى النار بأسباب من أنفسهم . قال فوج الأتباع للقادة : بل أنتم لامرحبا بكم ، لأنكم بدأتم بالكفر قبلنا ، وشرعتموه لنا ، فأنتم بإغوئكم وإضلالكم قدمتم هذا العذاب لنا ، فبئس القرار قراركم فى قاع الجحيم . قال فوج الأتباع : ربنا من قدم لنا هذا العذاب بإغوائه وإضلاله وتحريضه ، فزده عذابا مضاعفا فى النار ، عذابا لغوايتهم ، وعذابا لإغوائهم لنا ، ولاريب أن سياق الآيات فى سورة ص أشد منه فى سورة الأعراف

[٢٥/‏١, ٥:٠٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: قالوا فى سورة ص :(فزده عذابا ضعفا فى النار) وفى الأعراف : (فآتهم عذابا ضعفا من النار) والزيادة يمكن أن تكون أكثر من الضعف وجاءت الألفاظ : (فبئس المهاد) (فبئس القرار) تدل على السرعة وقوله سبحانه: (هذا وإن للطاغين لشر مئاب) بلفظ الطاغين ولشر مئاب مؤكدة باللام وقوله : (لامرحبا بهم) و (بل أنتم لامرحبا بكم) كلها ألفاظ تدل على شدة الأمر فناسب قوله تعالى:(عذابا ضعفا فى النار) سورة ص ، كما ناسب قوله سبحانه : (فآتهم عذابا ضعفا من النار) سورة الأعراف.  فجاء كل لفظ مناسب فى مكانه. فسبحان من هذا كلامه!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق